بودّي أن أعرف أيّ طريقٍ يسلكُها مسؤولو أمانة القصيم؛ لكي يصلوا إلى أمانتهم ؟!، أو أيّ وسيلة لا نعرفها يركبونها كي يبلغوا إلى منازلهم؟!، أم أنهم وضعوا بيوتهم في الأمانة ليقضوا فيها أوقات راحتهم وساعات نومهم، فهم لا يعانون مثل ما نعاني من هذه الطرقات الوعرة وكأنها رمالنا التي تحيط بنا!، أم أنّ لهم وسائل ذات أجنحةٍ فهي تهبط بهم فوق سطح الأمانة دون عناء الوصول إليها بين الطرقات !. بودّي أن أعرف هل مسؤولو الأمانة وأعضاء مجلسها البلدي السابقون واللاحقون سيقفون صفّاً واحدا متراصا حول أكبر مشكلة نعاني منها في منطقتنا / مدينتا وهي مشكلة الطرقات والشوارع ؟. لا بأس أيها القارئ لا تمسك بطنك ضحكا، ولا تمسح عينيك من أثره !. لأنّ الطرقات والشوارع هي السبيل الوحيدة التي توصلنا إلى أعمالنا وبيوتنا وقضاء حوائجنا، فنحن لا نعرف سُبُلاً سواها، بل ليس لدينا وسائل أخرى نستقلّها حال صيفنا وشتائنا!. لأنّ الشوارع والطرقات هي مصدر آلامنا وأحزاننا، فالحوادث من أسبابها سوء تنظيم الطرقات وسوء رصفها وسوء تحديد مساراتها!. لأنّ الشوارع والطرقات لدينا لا تسير بانسيابية وهدوء، بل هي من معوقات الحياة الاجتماعية والاقتصادية لدينا، فلا يمكن أن تصل شمالا بجنوبٍ ولا غربا بشرقٍ إلا بشق الأنفس. لأنّ الشوارع وتصميمها ورصفها لا تقوم به إلا شركة واحدة، أصبحت حديث القاصي والداني، وكأنه لا يوجد في ( هالبلد إلا هالولد ) كما يقال. ولو فتح باب التنافس لكل الشركات والمؤسسات، وطبق مبدأ الثواب والعقاب لمن لا يتقن عمله لما احتاجت أمانتنا الكريمة لصيانة طرقات جديدة لمّا يمضِ على إنشائها سنوات قليلة بل أشهر معدودة، وكأننا في سباق مع الزمن نبحث عن الكنز المفقود في باطن مدينتا الغراء التي لا تنبتُ لا بترولا ولا ذهبا!!. بل بعض شوارعنا أشبه بلعبة السلم والثعبان فلا تعرف من أين تصل ولا إلى أين تصل؟ . والغريب أن ذلك كله تحت إشراف مهندسين من قبل الأمانة !. الطرقات والشوارع والممرات داخل الأحياء مصادر خوف على أبنائنا وذواتنا، ونتعجب حينما نشاهد هذه الشوارع تحصد أرواح أبنائنا، وننتظر الأمانة لحل هذه المعضلة التي تمثل سوء تخطيط الأحياء!. في شوارعنا تنمو ( المهدئات / المعوقات ) الصناعية والأعجب أنها تنمو في الشوارع الرئيسة دون الفرعية وهذا غريب، وأحيانا تشاهدها في طرق سريعة، إذن لماذا أصبحت طريقا سريعة؟. الطرقات والشوارع يا سادةُ، هي الواجهة الحضارية الأولى التي تقع عليها عين الزائر ومن خلالها يكتشف معالم الباطن الذي لا يخفى على أحد من عقلائنا !. أحمد اللهيب