الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين سبحانه وتعالى عما يصفون , واصلي على الهادي البشير والسراج المنير محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه اجمعين وسلم تسليملاً كثيراً اما بعد . اخواني لا شك بأنكم سمعتم او شاهدتم وقرأتم الخبر الذي تناولته بعد الصحف عن حادث مروري ذهب ضحيته اربعة من الشباب وذلك في يوم الاربعاء الماضي على مشارف قرية كبد ! نعم لقد كان قضاءً وقدر وليس بوسعنا الا الدعاء لهم وهم بأمس الحاجة له , ولكن لكل شيئ اسباب وانا هنا لأطرح بعض التساؤلات عن بعض الامور . اولاً : تخيلوا بأن هناك من يقطع آلاف الكيلوا مترات من اجل ان يدرس بالمحافظة التي بجواره وهم يملكون مبنى جاهز منذ ثلاث سنوات !! لماذا لا تقوم ادارة التربية والتعليم بالمنطقة بفتح هذا المبنى ؟؟ ما هو السبب الذي يحول دون حدوث هذا الامر ؟ اذا كان عدد طلاب كبد وما حولها من القرى يبلغون تقريباً نصف عدد طلاب ثانوية القوارة اذا كان السبب هو قلة عدد الطلاب لو افتتحوا ثانوية بكبد ! الى متى ونحن نفقد العديد من شبابنا وهم في مقتبل العمر !!؟ الا يكفي ما فقدناه من اخوة واصدقاء ؟! ام ان ثمن هذا المبنى غالي جداً لدرجة انه حتى الانفس والارواح التي ذهبت لا تكفي لأن تقوم الادارة بفتحه ؟؟! ثانياً : لقد سئمنا نحن في القوارة من المطالبات المتكررة بفتح مركز للدفاع المدني ولكن وللأسف اقولها لا حياة لمن تنادي ! اذا احتجنا في محافظة القوارة للدفاع المدني لا قدر الله فأننا بحاجة الى ان ننتظر لقرابة النصف ساعة لأن يصل ويخمد هذه الحريق ان لم ينتهي بعد !! طبعاً هذه المدة تخص القوارة فما بالك ببعض القرى التي تبعد عنها قرابة 30 كيلوا او يزيد !! لعلهم بحاجة الى ان ينتظرون ضعف المدة !! هل تعرف النار معنى الانتظار ؟ لا شك بأن المجنون هو من يقول نعم النار تأكل الاخضر واليابس ولا جدال بهذا الامر , ولكن وجود دفاع مدني بالقوارة من شأنه تخفيف الكثير من المعاناة بإذن الله . ثالثاً : هناك بعض الطلاب من القرى البعيدة عن القوارة يقطعون قرابة 30 كيلوا وفي البعض الآخر تقريباً 50 كيلوا على مدار الاسبوع ذهاباً فقط للمدرسة في طريق زراعي مخيف بإلتوائاته وانحنائاته ! لماذا لا تقوم البلدية على الاقل بتوسيع هذا الطريق ببعض الامتار القليلة ؟ ولو طلبوا من اهالي المزارع بأن يتبرعون ببعض الامتار من مزارعهم سيجد هذا الامر قطعاً ترحيباً منهم ! اخيراً احب ان اشيد وانوه لغياب طلاب ثانوية القوارة عن الدراسة لمدة اسبوع كامل بدأً من اليوم السبت تضامناً مع اخوانهم بكبد وبما ألم بهم من حزن وفاجعة وضغطاً على وزارة التربية والتعليم من اجل فتح ثانوية بكبد تضم ابناء كبد وما جاورها من القرى . في الختام اقول لكل شخص مسؤول عن جميع ما ذكرت بأن يتق الله بنفسه فوالله انك لمحاسب عن كل صغيرة وكبيرة يقول الله تعالى ( يوم يبعثهم الله جميعاً فينبئهم بما عملوا احصاه الله ونسوه والله على كل شي شهيد ) كما اسأل الله بمنه مكرمه بأن يرحم من توفوا في يوم الاربعاء الماضي وان يتجاوز عنهم ويسكنهم فسيح جنانه وجميع موتى المسلمين ان ولي ذلك والقادر عليه . والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين . محمد بن زمل الحربي