كل عام وأنتم بخير,,, تعجبني كثيرا المتابعة الدقيقة من وزارة الشؤون البلدية والقروية لتسرب المياه من المنازل وإعطاء المخالفات عليها حتى وصل الأمر إلى أن سائقا لأحد أقاربي قال لي لا أستطع تمسيح السيارة في الشارع خوفا من موظف البلدية الذي حذرني أكثر من مرة أنه سيكتب مخالفة لصاحب السيارة مع أن كمية الماء لا تزيد عن خمسة لترات أما مقدار تسرب الماء فقد يحسب بالسنتيمترات ومع ذلك هي خطوة رائعة. لكن المفارقة العجيبة أن تمتلئ حاويات النفايات بالأطعمة حتى أن كل واحد منا رأى أو سمع عن كمية الأطعمة الهائلة التي بقيت من بعض المناسبات الخاصة والعامة. والسؤال مالذي ستقدمه لنا وزارة الشؤون الاجتماعية مع حلول شهر رمضان المبارك من توجيهات في آلية الاستخدام الأمثل للأطعمة وإيقاف الهدر الغذائي وإنهاء معالم الإسراف والتبذير؟ وهل الوزارة لديها النية على رفع شعار "المال لك والثروة للجميع"؟ بحيث يتقيد كل واحد بهذا الشعار والذي بطبيعة الحال له مردود سلوكي ومالي إيجابي على الجميع. ونتطلع من وزارة الشؤون الاجتماعية أن تخطو خطوات أبعد من التوجيه والإرشاد بتقديم العقوبات على الأشخاص والمؤسسات التي تسرف في الحق العام للجميع فليس من حق أي شخص أن يتعدى على حقوق الآخرين, ناهيك عن نهي ديننا الحنيف عن الإسراف والتبذير " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين". اللهم وفقنا لما تحب وترضى. علي بن سليمان الفوزان الدمام