هاهي نسمات الرحمات بدأت تلقي بضلالها في هذه الأيام حيث يستعد المسلمون لاستقبال ضيف لا كالضيوف برعاية رب رءوف كريم يفيض بخيره ونواله وعطائه وكرمه على عباده في كل لحظة وكل دقيقة ... هنيئا لمن أدركه فغفر الله زلته وهنيئا لمن صامه فقبل الله صيامه وهنيئا لمن زكى فزكاه الله ... لا تنسوهم في رمضان وفي غيره ... يرقدون على الأسرة البيضاء يتشوقون إلى دعوة صادقة عن الإفطار بأن يرفع الله ضرهم وأن يلبسهم لباس الصحة والعافية ... ويتشوقون إلى زيارة أخوية في عصر صائم تدلف بخطوة إيمانية إليهم لتبتسم في وجوههم وتقول لا بأس طهور إن شاء الله ... لا تنسوهم غلفهم الفقر وأضنتهم الديون وأثقل كاهلهم العوز بحاجة إلى لمسة حنان وصدقة سر تبديها اليمين ولا تعلمها الشمال .... لا تنسوهم في رقابهم قلوبهم هموم من أزواجهم وهموم من أولادهم وهموم من جيرانهم وهم صابرون محتسبون فهل نعجز أن نرفع دعوة عند الإفطار اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ... لا تنسوهم خلف القضبان يتطلعون إلى رؤية طفل لم يرو ميلاده ويتشوقون إلى نور القمر وإشراقة الشمس وهم بحاجة إلى اللهم فك أسر المأسورين من المسلمين ... لا تنسوهم غائبون عن عيون والديهم بطلب علم أو بحث طعام أو تحري في علاج أن يردهم الله إلى أهلهم سالمين غانمين ... لا تنسوهم فشل كلوي يمنع من البحث عن لقمة عيش وصمام قلب يتعب في الحركة ومقعد يستحي عند قضاء الحاجة ومعاق معتوه يجد أهله منه ما لا يخطر على بال ينتظرون اللهم عافي المبتلين من المسلمين ... لا تنسوهم يسهرون على الرعية وينافحون عن وطن التوحيد ويسخرون الطاقات لخدمة ضيوف الرحمن من الصائمين القائمين الراكعين الساجدين إنهم ولاة أمرنا فهم بحاجة إلى عند الإفطار أن نقول اللهم احفظ الراعي والرعية واعن الرعاة ومكن لهم في الأرض وانصرهم بنصر مؤزرا يا كريم وأخيرا لا تنسوهم في قبورهم مرتهنين ومن الزيارات منقطعين وللعبادات يتمنون وأشد حاجتهم أن نقول عند الإفطار اللهم اغفر لموتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية ولنبيك بالرسالة وماتوا على ذلك وخص منهم آبائنا وأمهاتنا وإخوتنا وأخواتنا وعلمائنا ودعاتنا وجميع المسلمين .. احمد بن سليمان العدل [email protected]