ينتظر أهالي قرية اللحن التابعة لمحافظة خيبر تنفيذ المشاريع، رغم موقعها المميز ووقوعها على الطريق الدولي بين المدينةالمنورة وتبوك الذي يشهد كثافة مرورية عالية، خاصة في موسمي الحج والعمرة. شيخ قرية اللحن رابح رويبح الرشيدي يقول «تعتبر اللحن من أقدم القرى والهجر التابعة لمحافظة خيبر فعمرها تجاوز ال90 عاما ويقطن فيها ثلاثة آلاف نسمة يحلمون بتوفير الخدمات الأساسية والمشاريع التنموية التي تحقق الحضارة في القرية»، مشيرا إلى أن القرية بحاجة إلى توفير العديد من المرافق المهمة كالمركز الصحي الذي صدرت الموافقة باستحداثه في القرية بداية العام الحالي، لكن لم يتم تنفيذه حتى الآن، ولا نعلم ما الأسباب الحقيقة التي منعت وأخرت تنفيذ المركز. وطالب مديرية الشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة بسرعة استحداث مركز صحي في القرى لإنهاء معاناة الأهالي الذين يضطرون لنقل مرضاهم إلى مركز صحي الصلصة الذي يبعد عنا قرابة 25 كلم أو إلى مستشفى خيبر الذي يبعد 70 كلم. وأضاف: قرية اللحن من القرى الكبيرة في المنطقة، وتضم أحياء عدة، وهي بحاجة ماسة لاستحداث مركز إمارة، وسبق أن تقدمنا بطلب تحويلها الى مركز وما زلنا ننتظر تحقيق حلمنا. ويأمل من فرع وزرة الشؤون الإسلامية والأوقاف في المدينةالمنورة بتوسعة جامع القرية، وقال «تضم اللحن 16 مسجدا، ومن ضمنها الجامع الوحيد في القرية الذي تقام فيه صلاة الجمعة ومساحته صغيرة جدا ما يضطر المصلين يوم الجمعة للصلاة في الخارج تحت الشمس؛ نظرا لضيقة. ونناشد فرع وزارة الشؤون الإسلامية في المدينةالمنورة بتوسعته ليتسع للمصلين كافة، خصوصا في شهر رمضان المبارك. يقول عبد العزيز الرشيدي «نحن في قرية اللحن نحلم بتوفير العديد من مرافق الخدمات من بينها الدفاع المدني، حيث إن القرية على امتداد الطريق الدولي الذي يشهد حوادث مرورية مأساوية، خصوصا أوقات المواسم، فأقرب مركز للدفاع المدني يبعد 25 كلم وتعتبر هذه المسافة بعيدة لآليات الدفاع المدني أثناء مباشرة الحوادث، مطالبا باستحداث مركز للدفاع المدني في القرية. ويطالب فهد الرشيدي، باستحداث مخفر للشرطة في القرية نظرا لأهميته في حل مشاكل الأهالي، خاصة أن مركز الشرطة يبعد عن القرية كثيرا. وأضاف في السابق كانت هناك شرشورة لتجهيز الموتى والدفن قبل أعوام عدة، وتقاعد العاملون فيها ولم يتبق سوى امرأة لغسل النساء، ويجب على الجهات المختصة تعيين عاملين لتغسيل الموتى ودفنهم في مقبرة القرية، مشيرا إلى أن الأهالي يغسلون ويجهزون موتاهم ويدفنونهم بجهود ذاتية. من جانبه، أوضح رئيس مركز الصلصلة عبدالله بن رشيد الحربي أن القرية تحظى بمتابعة أمير منطقة المدينةالمنورة، وهناك دراسة لإنشاء مركز للإمارة ومكتب للخدمات في القرية للتجاوب مع مطالب الأهالي المختلفة.