اذكر ان احدى صحفنا المحلية نشرت منذ اشهر مطالبة سماحة مفتى عام المملكة –بوضع نظام يحمى المرضى من جشع المستشفيات والمراكز الطبية الاهلية التى تسعى الى الربح وجنى الاموال والثروات الطائلة على حساب المرضى الفقراء وتعليقا على ذلك اقول من المؤسف حقا ان اكثر من 95%من العاملين بتلك المستشفيات والمراكز والمستوصفات من اطباء وممرضين وموظفين وخدم هم من الاجانب عربا وغير عرب مسلمين وغير مسلمين وجلهم يهمه ما سيدخل جيبه ولذا سيكون الوازع الدينى والانسانى قليل جدا فهل يصدق سماحته اننى فى يوم ما دفعت اكثر من خمسمائة ريال من اجل طفل ارتفعت حرارته اثناء الليل ولو امكن علاجه فى مركز صحى او مستشفى حكومى لن يكلف اكثر من 150 ريالا بحساب كل التكاليف وان ملاك تلك المراكز والمستوصفات لايهتم واحدهم الا بما يدخل جيبه شهريا تاركين العاملين بها يعملون حسبما يحلو لهم وبالاسعار التى يرونها = لان مسؤلى الدولة عن الصحة والتمريض قد تركولهم الحبل على الغارب دون حسيب ولا رقيب اما الاهم فهو ان كل من وزارة الصحة والشؤن الطبية فى الجهات الحكومية الاخرى تعطى مواعيد لمراجعة المرضى فترة تمتد الى ثلاثة اشهر فاربعة فخمسة بل والى ستة اشهر نظرا لقلة عدد الاطباء الاستشاريين لديهم هذا الى جانب انتظار حصول السرير التى تطول وتقصر حسب الواسطة وهذا من اهم احد دوافع لجوء المرضى للمستشفيات الاهلية // لذا فالواجب التخفيف عن تلك الفئة من المواطنين بمضاعفة اعداد الاطباء الاستشاريين مرتين او ثلاثة = اما قاصمة الظهور وفض الجيوب هو تحويل وزارة الصحة دوام المراكز الصحية فى الاحياء من دوامين صباحى ومسائى الى دوام واحد ينتهى بعد صلاة العصر بقليل من كل يوم وفى هذا الدوام المتصل يقل المراجعون اكثر من45 % عما كانو عليه فى الدوامين لان اولياء الامور فى اعمالهم وعند عودتهم الى مساكنهم يكون الدوام الرسمى للمراكز والمستشفيات الحكومية قد انتهى واوصدت الابواب فلايكون امامهم سوى المستشفيات والمستوصفات الاهلية هذا بخلاف قلة المراكز التى يوجد بها مناوبين بعد نهاية الدوام الرسمى واما ايام الخميس والجمع فابواب المراكزمؤصدة ليلا ونهارا وكأن لا امراض فيهما ولو كان الدوام الواحد انفع واربح لاخذت به المستشفيات والمستوصفات الاهلية ولهذا تجدها مزدحمة بالمرضى طوال فترة الدوام المسائى بل واحيانا تمنح بعض المستوصفات تخفيضات لمن يراجعها صباحا نظرا لقلة المراجعين لانشغال الكثير فى التوجه الى اعمالهم ومن اجل التخفيف عن كواهل ذوى الدخل المتدنى والفقراء والمساكين يجب اعادة دوام المراكز الصحية الى سابق عهدها فلعل معالى وزيرالصحة يصحح اخطاء الماضى ويعيد لابناء الوطن حقوقهم المسلوبة المتمثلة بالعلاج مجانا وفق ما اقره مؤسس هذا الكيان الملك عبد العزيز رحمه الله وقد سار على هذا النهج ابناؤه من بعده الى ان عصفت وزارة الصحة حينما كان وزيرها المانع بهذه الخدمة ومن هنا اقول لسماحته لا تلم ملاك المستشفيات والمراكز الاهلية بل الق اللوم على مسؤلى وزارة الصحة ومن يما ثلهم فى الجهات الحكومية الاخرى للاسباب التى ذكرتها صالح التويجرى