ممارسة الرياضة أصبحت من أهم الأولويات في حياتنا للذكور والإناث على حد سواء وخاصة في وقتنا الحاضر لعدة أسباب لا تخفى على الجميع ولأن ممارسة المرأة للرياضة لها ضوابط وشروط بحكم أن المرأة لها خصوصية في المجتمعات المحافظة لهذا اختلفت الآراء حول أحقيتها في ممارسة الرياضة فمنهم من رفضها بالكلية ومنهم من طالب بمساواتها بالرجل أي لها الحق بالممارسة كما يمارسها الرجل بدون ضوابط . والقولان قد جانبهما الصواب , أما القول الثالث وهو الأقرب للقبول هو حق المرأة في ممارسة الرياضة بالضوابط المعروفة وبما يتوافق مع القيم والعادات الاجتماعية وهذا يتطلب إنشاء مراكز خاصة للنساء تحت إشراف جهات رسمية موثوقة لأن المنع بالكلية يدفع البعض للتحايل واستغلال اندفاع النساء الراغبات للرياضة لغرض التخسيس وقد تم بالفعل استخدام تراخيص بعض المشاغل النسائية والمستوصفات وتحويلها إلى مراكز تخسيس رياضية بعيدا عن الرقابة الأمر الذي قد يترتب عليه مفاسد صحية وأخلاقية ولا ننسى الكم الهائل من الأدوية والمركبات التي تباع في محلات العطارة للتخسيس وغيره والتي حذر منها المختصون نظرا لاحتوائها على مواد خطرة على الصحة كل هذا بسبب عدم وجود مراكز رياضية نسائية متخصصة . وقد حدثني احد الإخوان عن زوجته التي كانت تراجع احد المستوصفات بالشرقية لغرض ممارسة الرياضة والتخسيس يقول وصفت لها الأخصائية أدوية ومراهم وحددت لها صيدلية مغمورة في احد أحياء الدمام القديمة يقول ذهبت للصيدلية المعنية وطلبت الأدوية التي كانت بمبلغ كبير جدا ولا تحمل أية علامة تدل على ترخيصها من جهات رسمية . وبعد تسديد المبلغ المطلوب طلبت الفاتورة إلا أن الصيدلي رفض ذلك بشدة وكان مرتبكا , شككت في الأمر واعدت الأدوية للصيدلي ثم هاتفت الأخصائية لترشدني لصيدلية أخرى وعندما أحست بانفعالي قالت أنها ستوفر الأدوية بطريقتها الخاصة وان زوجتي قد لا تحتاجها في الوقت الحاضر !! انتهى كلامه , والموضوع لا يحتاج للمزيد من التعليق ! أعود لموضوع ذي صلة وأقول إن بعض الكتاب من يجعل سبب ارتفاع نسبة البدانة بين الطالبات هوعدم ممارستهن للرياضة ويطالبون بإدراج منهج التربية البدنية أوالرياضة النسائية في مدارس البنات للتخفيف من البدانة . ممارسة الرياضة في المدرسة سواء للأولاد وللبنات لن تعطي الاستفادة المرجوة التي يحتاجها الجسم لأن الممارسة تتطلب تدريبات متواصلة وبرامج غذائية متزنة لكي تحقق الهدف المنشود والدليل المشاهد في مدارس الأولاد وارتفاع نسبة البدانة بين الطلاب رغم ممارستهم للتربية البدنية في مدارسهم وهذا يكفي للرد على من يربط ارتفاع نسبة البدانة للبنات بسبب عدم وجود مادة التربية البدنية في مدارسهن . الوزارة وهي الجهة المعنية بالأمر لم تنفي ولم تؤكد رغبتها في التطبيق وان كانت التصريحات التي تصدر من بعض مسئوليها تؤيد الفكرة والسؤال الأهم والمطروح هل الإمكانيات الفنية متوفرة لإدراج منهج التربية البدنية في مدارس البنات في الوقت الحاضر ؟ الواقع المشاهد يؤكد أن الإمكانيات غير متوفرة في الوقت الحاضر ولا على المدى القصير وقد يحتاج الأمر لسنوات والسبب هو أنه لا يوجد في المدارس الحكومية أماكن مهيأة لممارسة الرياضة. ثانيا وهو الأهم من سيقوم بدور المدرب الرياضي وهل سيتم التعاقد مع مدربات رياضة من الخارج ريثما يفتتح قسم للرياضة البدنية في كليات البنات وهذا بالطبع ليس بالأمر السهل . الأمر الآخر هناك قضايا جوهرية وأهم من التربية البدنية لا زالت معلقة ولم تحل بعد مثل المباني المستأجرة ومعامل الحاسب الآلي وتهيئة المعلمات بالدورات المكثفة بما يتوافق مع التطوير الذي تم على المناهج الجديدة وغيرها كثير والمعنيين بالأمر هم أدرى من غيرهم في ترتيب الأولويات ..للجميع التحية ,,, علي بن محمد العليان / الخبر