يلجأ العديد من الأفراد إلى وسائل عدة لتخسيس أوزانهم، فمنها الأدوية والوصفات العشبية وأخرى الجراحية مثل شفط الدهون أو بالون المعدة..الخ، الا أن هذه الوسائل تحفها المخاطر في أحيان عدة خاصة في حالة اللجوء إلى غير المختص، ففي حالات كثيرة وصل الأمر إلى المستشفيات ومنهم من فقد حياته نتيجة الاستخدام الخاطىء لهذه الوسائل أو تأثيراتها الجانبية التي تصيب الجسم ، ولأن النحافة أصبحت هوساً يشغل تفكير غالبية أفراد المجتمع فقد دفعت الكثيرين للمخاطرة حتى بأرواحهم وصحتهم من أجل تحقيق هذا الهدف. (الندوة) استطلعت آراء عدة فكانت المحصلة التالية: ضرورة التوازن يقول الدكتور محمد العشري أخصائي نساء وتوليد يسأل الكثير كيف انقص وزني بطريقة سهلة دون عناء أو مشاكل؟!. ويضيف يكون ذلك بتوازن الأطمعة مع الرياضة أو بالحمية أو بالتخسيس الكيمياوي أو استعمال الأدوية ..فالبعض يعاني من مشاكل صحية لا يستطيع ممارسة الرياضة بحرية لحرق السعرات الزائدة والآخر يتمتع أكثر حينما يتناول الأغذية المختلفة ، واخر يعشق الحلويات والدهون واخر لا يأمن من مضاعفات الأدوية التي يلجأ اليها كثير من البدناء دون استشارة الطبيب فنظرية عمل هذه الأدوية تعتمد على عدم امتصاص الدهون من القناة الهضمية حيث الدهون ذات سعرات حرارية كبيرة، فاحد العقاقير يقوم بتنشيط عمل الأنزيمات الهاضمة للدهون وهكذا تمر الدهون من القناة الهضمية بسهولة وبعض العقاقير تقوم بالاتحاد مع الشحنات السالبة الموجودة مع الدهون وتمريرها عبر القناة الهضمية. فمن التأثيرات الجانبية لهذه الأدوية حدوث نقص في الفيتامينات (أ، د.،ك، ه) حيث يتم امتصاصها مع الدهون أثناء الغذاء فيحدث صداع بالرأس وآلام في البطن وانتفاح واضطرابات الحيض (دورة حيض غير منتظمة) وخور وارتخاء، فيجب على من يرغب انقاص وزنه بالعقاقير أن يلجأ لاستشارة طبية من المختص لاختيار الطريقة المناسبة لانقاص الوزن خاصة عند البدناء الذين يعانون من اضطرابات في افرازات الغدة الدرقية واضطراب في وظائف الكبد والكلى ومرضى السكري والقلب وضغط الدم واضطرابات نفسية وعصبية، هذا مع تمنياتي لكل البدناء بنقص أمثل في الوزن وحياة أسهل مع التمتع بالصحة والعافية مع الوزن الأمثل. حبوب التخسيس وتشدد الدكتورة سامية عبده محمد أخصائية تغذية ان استخدام حبوب التخسيس في انقاص الوزن له دور بسيط في المساعدة على الوصول للوزن المناسب ولكن لابد أن يكون تحت اشراف طبي وذلك لوجود بعض الأضرار نتيجة الاستخدام الخاطىء بدون عمل استشارة طبية وكذلك تحاليل معملية للاطمئنان على الحالة الصحية ومن أضرار بعض أنواع الحبوب ارتفاع ضغط الدم وكذلك العصبية الزائدة والأرق وقلة النوم ، وهناك الحبوب التي تمنع امتصاص الدهون وتتسبب في مشاكل القولون وكذلك نقص في الفتيامينات التي تذوب في الدهون ، وكذلك بعض أنواع الحبوب التي تتسبب في التعود عليها واستخدامها فترة طويلة فتضر بالصحة وأنصح هنا بالاستخدام المحدد من قبل الأطباء فقط . آثار ضارة وتؤكد الصيدلانية أمل باداود من مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة: لا شك أن بعض الأدوية التي يتناولها الأفراد بهدف التخسيس (تخسيس الوزن) يكون لها آثار جانبية وسلبية في نفس الوقت ومنها الأدوية التي تمنع امتصاص الدهون من الأمعاء حيث لها تأثيرات جانبية، كما أن هناك أدوية تسبب تخسيسا في الوزن بتأثيرها في انقاص الشهية حيث تؤثر في مراكز الشهية في الدماغ، كما أن لبعضها تأثيرات خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم خاصة إذا كان الفرد مصابا بارتفاع الضغط دون الانتباه لذلك ، لذا أنصح بعدم تناول أي أدوية لانقاص الوزن إلا باستشارة طبية. الوعي الصحي وتضيف رهف أحمد : نلاحظ الكثير من السيدات يتناولن أدوية للتخسيس لانقاص اوزانهن وهذا مع الأسف الشديد له مضار عديدة ومضاعفات جانبية..ولهذا لابد من زيادة الوعي بين أفراد المجتمع لدى استخدام أية حمية أو برامج خاصة بتخسيس الوزن سواء كانت أدوية أو أعشاباً أو كريمات دون استخدامها بشكل عشوائي الأمر الذي يؤثر في الصحة الجسدية. فعلينا أن نتبع الهدى النبوي في تخفيف الوزن والمحافظة عليه فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه) فديننا أعطانا أهم القواعد التي لو طبقناها لا نحتاج لكل أنواع الأدوية. حمية طبيعية وتحدثت مديرة التمريض بالشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة : ميساء مظهر ..قائلة: في الحقيقة إن أفضل طريقة للتخسيس تكون عن طريق الحمية الطبيعية حيث يتحكم الفرد في غذائه ونوعيته والفوائد المرجوة منه لأن استعمال أدوية التخسيس بدون وصفة طبية قد يؤثر على الكلى أو على كيمياء الجسم ، كما أنصح بالحركة الدائمة والرياضة البسيطة والتمرينات الخفيفة لتساعد على التخسيس وإذابة الدهون من الجسم وذلك لحرق السعرات الحرارية في الجسم ، كما أن الفرد يحتاج إلى ارادة قوية ليتحكم من خلالها في كمية الأكل ، وتضيف : لابد من أخذ العلاج المناسب من قبل أخصائي التغذية والطبيب المعالج فكم شاهدنا من اشخاص قد استعملوا أدوية للتخسيس ولكنهم عادوا إلى سابق حالتهم لأنهم لم يسيروا على تنظيم غذائي محدد ومقنن ، وأتمنى أن تراقب الصيدليات التي تقوم ببيع الأدوية من غير وصفات طبية ومعروفة المصدر.