113 ألف متقدم عاطل..صورة مع التحية لكل مسؤول ! 113 ألف شاب متقدم ل 700 وظيفة جندي في الدفاع المدني هذا هو ماتصدرته عناوين الصحف وتسابقت المواقع لنشره للتعبير عن الواقع المؤلم الذي يعيشه الشباب العاطل عن العمل , فكلما فُتحت وأُعلنت فرص وظيفية تتطلب بضع مئات فقط يتقدم الالآف من الخريجين العاطلين . فهذه الأعداد المخيفه والمرعبه مؤشر خطير ومؤسف لما تشكله نسبة قليلة من النسبة الكلية للعاطلين بالمملكة . تخرج لنا صرخات ونداءات ومعاناة وقصص ومآسي الآف العاطلين عن العمل كلما خرج لنا خبر يبين معاناة وأعداد العاطلين عن العمل وسعيهم نحو أي فرصة وظيفية تنقذهم من وحش البطالة الذي أخذ يفتك بهم . تراكمت دفعات الخريجين من كافة التخصصات فقد قضت الواسطة والمحسوبية التي إنتشرت بشكل أكبر في ظل إرتفاع نسبة البطالة على أحلامهم وطموحاتهم , حتى مع سعي عدد كبير من الشباب الطموح للتثقيف الذاتي وتطوير النفس وإكتساب الخبرات وتعلم اللغات والمهارات المختلفة لم تشفع لهم بإيجاد فرص وظيفية تضمن مستقبلهم وتؤمن لهم المعيشة المحترمة . في السابق كان الشاب يأخذ وقتا ليجد الوظيفة التي ترضي طموحه وتساعده بتحقيق أحلامه وتكوين مستقبله الذي ثابر لأجله والآن أصبح عليه أن ينحي هذه الأحلام جانبا ويرضى بأية وظيفة تنقذه من شبح البطالة , فقد اصبحت جميع الأبواب مغلقة أمامهم وأي وظيفة سوف يضطرون إلى التقدم والقبول بها . إنقطعت أصوات الشباب العاطلين وهم يحاولون أيصال أصواتهم ومعاناتهم للمسؤولين فقد تمزقت أحلامهم أمامهم إربا إربا من معاناتهم من البطالة . ففي كل سنة تنطلق الوعود الوهمية بالقضاء على البطالة خلال أعوام محددة ولكن سنة وراء الأخرى تزداد نسبة البطالة ! متى سيتم تدارك هذه المشكلة والتعاطي معها بجدية من قبل المسؤولين فقد أصبح كلا يلقي مسؤولية البطالة على الآخر ويتنصل منها فالبطالة مشكلة أكبر من أن تعاجلها جهة واحدة فقط ! متى سيتم إحتواء هؤلاء العاطلين والسيطرة على البطالة وإيجاد الحلول للقضاء عليها قبل أن يتم تدمير مستقبل وأحلام هؤلاء الشباب وتخطفهم الافكار المنحرفة لطريق الهلاك ؟