قرأت الكثير عن سكيولوجية الطفل والمراهقة البعض من المقالات تكلم عن الحب ... والبعض الآخر تكلم عن بعض السلوكيات .. وتكلم البعض عن دور الأب والأم أو الأسرة بوجه عام .. وقلما أخذت هذه المقالات دور المدرسة وضرورة اتصالها بالمنزل .. وتلك الآليه المهمة جدا التي يجب أن تسيران عليها لتحقيق ما يجب لبناء النشيء بدئا بمرحلة الطفولة حتى مرحلة المراهقة ... تعقيدات الحياة في المجتمع الحديث وقسوة الكفاح في سبيل بناء النفس والمستقبل يتطلب المزيد من التطلع والجهود من قبل الأسرة والمدرسة لبناء هذه الروح من الكفاح وقابلية الانخراط بالمجتمع وتقلبات ظروفه بداخل الطفل منذ صغره إن الأسرة كمجتمع صغير عبارة عن وحدة حية ديناميكية ، لها وظيفة تهدف نحو نمو الطفل نموا اجتماعيا وسلوكيا عن طريق التفاعل العائلي الذي يقوم بدور كبير وهام في تكوين شخصية الطفل وتوجيه سلوكه .... وبما أن الطفل يقضي اغلب يومه بين البيت والمدرسة إذا فإن للمدرسة دورا لا يقل اهمية عن دور المنزل في تكوين سخصية الطفل وسلوكياته ولا تقل مهمة المدرسة في توجيه سلوك الطالب عن اهميتها الثقافية التربوية .. فهي عبارة عن وحدة اجتماعية ، شأنها في ذلك شأن الأسرة ، وهي تساهم عن طريق ما تخلقه من مواقف اجتماعية متنوعه في بناء شخصية الطفل الاجتماعيه، إذ بواسطة المدرسة يتعلم كيفية التعامل مع الآخرين على مستوى غير مستوى الأسرة وكيف يقوم بأعمال محددة وكيف يتعاون مع الآخرين ويتنافس معهم وكيف تكون له اتجاهات جديده وأهداف يريد تحقيقها ومن هذا المنطلق أنادي بضرورة التواصل بين البيت والمدرسة وذلك لبناء شخصية سوية لا تقوم على متناقضات .