قامت بعض صحفنا المحلية باستقطاب أراء بعض المُفكرين من بعض الدول العربية المجاورة ومحاورتهم حول قضايا (الاختلاط ) هدفاً لكسر حدة الرفض الاجتماعي المحلي لقضية الاختلاط التي لاتتلائم مع هذا المجتمع المحافظ الذي يصون المرأة انطلاقا من التوجيه الرباني العظيم وتمسكاً بالشريعة الإسلامية الغراء. لكن أكثر ما عجبت له في هذا ( التحشيد ) الإعلامي من بعض صحفنا هو عملية ( الانتقائية) للآراء المعلبة والجاهزة للسير وفق هذا الاتجاه المراد لها أن تقوله وحسب بعض توجهاتها المعروفه. وإذا كنا سنستشهد بآراء هؤلاء المفكرون المعروفة توجهاتهم سلفاً تجاه قضية الاختلاط وهم الذين يطالبون بها على كافة الصُعد والمستويات في بلدانهم دون أن يروا في ذلك محضوراً حسب قناعاتهم الشخصية .. فإننا نغمط الحقيقة . فماذا يُرجى من هؤلاء والمسؤول عن أكبر مؤسسة دينية في بلدهم يأمر طالبة (بشدة وجلافة) أن تنزع حجابها وهي تتلقى علومها في تلك المؤسسة الدينية!!؟ أليس هذا من المفارقات العجيبة التي تبث العجب في النفوس بأكبر قدر من علامات التعجب !! نستشهد بهؤلاء ونحن لدينا الشرع الواضح والجلي الذي يُغني عن أراء هؤلاء المفكرين ( أصحاب الأهواء ) !! ولتدخل صحافتنا عبر هذا المجال لاستيراد الأفكار ( المُفصلة ) على حسب مايريد البعض وحيال ذلك فلربما ستكون – لاحقاً - كل قضايانا مستوردة بما فيها ( الفتوى ) حسب متطلبات المُستخدم عفواً ( المتلقي) التفافاً على الشرع!!؟ محمد بن سند الفهيدي [email protected]