منذ أن أدخلت وزارة الصحة نظام المواعيد على مستشفياتها منذ أكثر من 25 عاما ، ومستشفياتنا للأسف تسير إلى الخلف ، وأخذ الموطن يفقد حقوقه ألصحية نظرا للمواعيد المتأخرة التي فد تصل لأكثر من سنه ، وباعتقادي أ ن المستفيد من هذا النظام هم الأطباء في المستشفيات الحكومية الذي قتلهم الفراغ وأخذوا يقضونه بالتسكع بين أروقة ألمستشفى ، أو رفع سماعة الهاتف لمتابعة خصوصياتهم ، والمستفيد الآخرالمستشفيات والمستوصفات الأهلية والتي أخذت بالانتشار السريع حتى أنها أصبحت تنافس ألأسواق الغذائية بكثرتها ، من أجل الاستثمار بصحة المواطن ، أنا لاعترض على النظام ولكن أعترض على طريقة تطبيقه ، والذي يجب أن يطبق على المريض عند مراجعته للطبيب للمرة الثانية ، أما المراجعة ألأولى يجب أن تكون مفتوحة وبدون موعد ، ذلك أن معظم الحالات المرضية تحتاج لكشف الأخصائي ، وليس لمراجعة المراكز ألصحية التي تعمل تحت طبيب عام ، والتي يجب أن يقتصر دورها فقط على الرعاية الصحية من تطعيمات ومتابعة حوامل ، أما الحالات المرضية يجب أن يكون موقعها المستشفى ، وحتى يكتمل نظام المواعيد ويستفيد المواطن من هذه المستشفيات العملاقة والتي وفرتها الدولة وجهزتها بأحدث الأجهزة ألطبية المتطورة من أجل صحة المواطن الذي لم يحصل على حقه من العناية الكاملة ، بسبب ذلك النظام العقيم الذي يحتاج فقط إلى تعديل بعض فقراتة والتي من أهمها ، تخصيص أكثر من طبيب بكل عيادة تخصصية يكون طبيب خاص باستقبال الحالات التي لديها موعد ، وطبيب آخر باستقبال الحالات الجديدة وتحديد موعد لها إذا كانت الحالة تستوجب ، مع تخصيص طبيبه عامه فقط في المراكز الصحية لمتابعة حالات الأطفال أثناء التطعيم مع متابعة الحوامل ، وإلغاء التحويل من المراكز إلى المستشفيات ، وأنا أجزم لو طبقت وزارة الصحة هذا الاقتراح لقضينا على معاناة المواطن الصحية ، التي يعاني منه بسبب هذا النظام الذي وقع ضحية له وأصبح محطة تجارب لأطباء القطاعات الأهلية تلك القطاعات التي أخذت تستثمر بصحته ، والقصص المؤلمة والكثيرة التي حدثت تؤكد ذلك ، لذ فإني أرفع هذا الاقتراح للمسئولين في وزارة الصحة إذا كانت فعلا تسعى إلى الاهتمام بصحة المواطن ، مع علمي اليقين أن المسئولين بالوزارة لاتخفى عليهم السلبيات ، ولديهم معلومات بمجريات مايحدث لصحة المواطن ، لكن للأسف لم تحرك ساكن وليس هناك جديد ولاحتى بارقة أمل في تحسين خدماتها الصحية والاهتمام بالموطن ، وإنما التركيز إعلاميا على دورها في فصل التوائم ، حتى اعتقد العالم أن المواطن السعودي يحظى بعناية صحية فائقة ، ولم يعلموا انه مجرد إعلام خارجي وأن المواطن السعودي مهضومة جميع حقوقه الصحية وأن ماينفقة على صحته وأفراد عائلته يفوق أكثر بكثير على ماينفقة على مأكله ومشربه بسبب ذلك النظام الذي يطلق (عليه نظام المواعيد )وإنما الصحيح يجب تسميته نظام (الموت البطيء) علي الشمالي [email protected]