انتم قادرون , ابذلوا العقول للتفكير والنقد , والسواعد للعمل , غادروا مسلماتكم اليقينيه التي ورثتموها لمجرد التقليد , انسجموا وتناغموا وتفاعلوا مع طفرة التحولات وعانقوا شوق الحياة , لاتقفوا في وجه التجديد فلن تستطيعوا ايقاف الزمن , ولن تستطيعوا تعطيل قوانين الكون ولن تتعاطف معكم ولن تجاملكم سنن الله في المجتمعات والحياة,إن بقيتم تعترضون لها وتعارضونها , ولن يستكين الزمن لكم لترجعوه للوراء , لاتتشبثوا بالاستحالات الكونيه , فلن يرجع الماضي ولن يخضع الحاضر والمستقبل له , جددوا ادوات وطرائق التفكير , لاتناطحوا حضارات قامت على العقل والعلم والتجريب فتكونوا : كناطح صخرة يوماً ليوهنها فما أضرّ بها وأوهى قرنه الوعل يا ناطح الصخرة الصماء توهنها أشفق على الرأس لا تشفق على الحجر لاتكونوا مستهلكين فقط ولكن تفاعلوا ولاتعاندوا فمنذ اختراع الراديو ( المذياع ) وحتى كشوفات الحداثه ومابعد الحداثه , سيظل الذهن المتأزم يقف ضد الجديد , لكنه في كل مرة يخسر, ثم يلهث لأستباق ركب النهوض والتقدم , ومع هذا يظل في كل مرة لايتعلم من صدماته الاولى , لقد بقي \"الراديو \" وانتشر وادّى وظيفته الحضاريه , ومات ونًسي واندثر الذين عارضوه وحرموه . ومن لم يعانقه شوق الحياة تبخر في حرها واندثر عبدالعزيز السويد