رسالة ليست للنشر.. أخي وعزيزي رئيس التحرير .. طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته .. وبعد .. سميت الصحافة بصاحبة الجلالة .. وسميت بمهنة المتاعب .. ورئيس تحرير ( الصحيفة ، القناة ، الموقع ) حتما يلاقي من العنت والضغوط اللاهبة ماتضيق به نفسه المترعة برحابة الصدر والحرية والطموح .. ورئيس التحرير مصارع gladiator ذو بأس وصبر وجلد .. كلما مسته المعارضة بالألم والبأساء كلما ازداد قوة وصلابة وشجاعة .. وهكذا هم شهداء الصحافة في كل مكان من ناجي العلي إلى سليم اللوزي إلى سمير قصير وجبران تويني وغيرهم .. أما على مستوى صحافتنا المحلية فلا ينسى القراء وغير القراء قينان الغامدي وعثمان الصيني وتركي السديري وعثمان العمير ، بل سيذكر تاريخ الصحافة بعضا منهم على قصر فترة عملهم لأنهم اتخذوا القرارات الشجاعة فذكرت حسناتهم الناصعة والفاعلة وهمشت أعمالهم الروتينية ، أو عند غيرهم ، لأنهم فقط رقباء لاغير.. ولهذا فإن أعظم إنجاز صحفي ثقافي ، على مستوى المنطقة ، وبعد جريدة القصيم التي أسسها المرحوم صالح العمري ، هو صحيفة عاجل الالكترونية التي ولدت عملاقة واستطاعت أن تستقطب كتابا متميزين على مستوى صحافة البلد إن لم يكن على مستوى الصحافة العربية .. فرحنا وطبلنا ومالت بنا النشوة تيها وإعجابا بهذا الهامش من الحرية الذي لم نعهده في يوم من الأيام ولم نكن قد حلمنا به ، فجاء تحققه من الداخل ولم يكن من الخارج ، فأدركنا أن مدينتنا ولادة بمواهب ذكية تتحرك كالماء والهواء وتثبت أن بريدة قادرة على العطاء حتى في أحلك الظروف وأقصى درجات القمع .. أخي سلطان .. الصحفي الموهوب والصاعد .. إن الصحيفة كلما مدت أروقتها كلما امتد ظل الحرية فيها ، وكلما تشققت طموحاتها وبرعمت أغصانها وشق جذعها الوارف عنان السماء كلما صدحت بالحقيقة واستطاعت إقامة مملكة العدل والحق والعلم والوعي .. والصحافة ليست مال الغني الذي كلما ازداد خاف على ضياعه وتشتته ، إنها التنين والمارد الذي يتغذي ويتنفس هواء الحرية ويتفاعل به كتفاعل عود الثقاب مع الأكسجين ، وتذكر أن القراء لن يذكروا لك إلا ومضة الشهاب التي انقدحت في السماء ، ولن يرضى عن الخصوم حتى تتبع ملتهم لتصبح جريدتك نشرة باهتة من نشرات الوعظ والإرشاد ، ومادام سمو الأميرالكريم يؤيدك فسر على بركة الله ولاتلتفت وراءك .. دمت بود وحب وأمل حبيب بن أوج [email protected]