في زمن التخصص العلمي الدقيق والاتجاه الحثيث من الدولة حفظها الله لفتح المزيد من التخصصات ومواكبة الاتجاه العالمي نجد جامعة الطائف الموقرة متمثلة في اللجنة المسئولة عن الوظائف تصادم هذا الاتجاه! فقد تم الإعلان منذ مايقارب الشهرين عن وظائف معيد بالجامعة –إحداها معيد علوم قرن-ويفترض أن يكن المتقدمات من خريجات هذا القسم الذي افتتح عام 1415ه وتم إغلاقه عام 1425ه بعد إحدى عشرة سنة خرج خلالها مئات الطالبات ، وخلال هذه السنوات لم ينزل سوى وظيفة واحدة فقط!! حينما كانت الجامعة فرع عن جامعة أم القرى وبعد كل هذه السنوات وعدد من أوائل القسم وحائزات مرتبة الشرف ينتظرن نصيبهن في حلم الإعادة مكافئة لهن على الأقل على المعدلات المرتفعة وجهودهن الحثيثة التي يثبتها سجل درجاتهن بعد كل هذه السنوات العجاف،تنزل الوظيفة ويحدد لها موعد الاختبار التحريري 10-5-1430ه وفي لجنة الاختبارات وبعد أن قمن المتقدمات بحل أسئلة القدرات العامة وهي تشمل الفقرات من واحد إلى خمسين في الاختبار ،يتفاجأن بأن الأسئلة من واحد وخمسون إلى مئة لا تخص وظيفتهن بتاتا،وأنها خاصة بوظيفة القراءات(وهي شعبة أخرى مستقلة داخل قسم الشريعة) وتعالت الاحتجاجات من بعض الطالبات للدكتورات المشرفات على الاختبار في القاعة بأنه من غير المعقول أن لا يوجد ولا فقرة واحدة من التخصص الذي امضين فيه 4سنوات من أعمارهن وتخرجن وهن يحملن شهادة فيه،وظلت أكثر الطالبات في القاعة إلى قرب انتهاء الوقت على أمل اكتشاف خطأ في الأسئلة وإعادة توزيع أسئلة أخرى تخص وظيفتهن فكيف يحدث مثل هذا التجاوز العلمي في أكبر صرح علمي في الطائف؟ وأي لجنة أجازت مثل هذه الأسئلة لو كان هناك لجنة فعلا كما قيل ؟ يا سادة يا كرام هل يقبل أحد أن يتقدم لوظيفة لغة انجليزية فيجد الأسئلة في اللغة الصينية بحجة أنها كلها لغات؟ أيقول عاقل بمثل هذا؟ أهذه مكافئة الصبر والانتظار لخريجات القسم،فبدلا من أن تنزل لهن عشرات الوظائف تعويضا عن السنين العجاف،تنزل وظيفة يتيمة،ويا فرحة ما تمت إن الطالبات يطالبن معالي مدير الجامعة الدكتور عبد الإله با ناجة وكل غيور بفتح تحقيق موسع فيما جرى وإعادة الاختبار مرة أخرى تحت مسمى الوظيفة المعلن عنها،وزيادة عدد الوظائف لبناتنا الخريجات والأمر نطرحه بين يدي الله ثم كل غيور علنا نجد من ينصفنا وهذه صورة من الخطاب الذي قدم للعميد يوم السبت 14-5-1430ه من الطالبات يلتمسن فيه النظر فيما حدث وإعادة الاختبار،ولازلن ينتظرن بسم الله الرحمن الرحيم سعادة مدير جامعة الطائف: الدكتور:عبد الإله باناجه حفظه الله نأمل من الله أن تكون على خير ما يحب ربنا ويرضى،وبعد: نحن بناتكم من خريجات جامعة الطائف،والمتقدمات على وظيفة (معيد علوم قرآن)،والتي أجري اختبارها التحريري مساء يوم الثلاثاء المنصرم 10-5-1430ه ،وإننا لثقتنا في عدلكم وإنصافكم لنا،نرفع مظلمتنا إليكم بخصوص الظلم الذي وقع علينا في الاختبار التحريري. لا يخفى عليكم أن شعبة القرآن الكريم وعلومه،أحد الأقسام التابعة للجامعة منذ إنشائه عام 1425ه وحتى إغلاقه عام 1430ه وقد خرَّج خلال أحد عشرة سنة مئات من الطالبات ،وعدد كبير من حائزات مرتبة الشرف ،وممن يشهد لهن سجلهن بالتميز والتفوق،وخلال كل تلك السنوات لم تنزل لهن سوى وظيفة إعادة واحدة فقط حينما كانت الجامعة فرعاً لجامعة أم القرى. وظل حلم الإعادة يراود عدداً من خريجات القسم الأوائل،ليساهمن بعطائهن في رفعة الوطن الأثير،وبعد كل تلك السنوات تنزل وظيفة الإعادة منذ ما يقارب الشهر بمسمى القسم،والذي إن دلَّ ،فيدل على الحاجة لشاغر فيه،ثم نتفاجأ يوم الاختبار بأن النصف الثاني من الفقرات من واحد وخمسون إلى المائة، جميعها تخص وظيفة أخرى!(والقسم الأول من واحد إلى الخمسون اختبار قدرات كما تعلمون) فتتحطم آمالنا،وتكثر دهشتنا،ألسنا خريجات هذا القسم؟ونحن من سنوات ننتظر مساواتنا بأخواتنا في الأقسام الأخرى في الوظائف ولم يتم ذلك رغم العدد الكبير من المتفوقات المستحقات للإعادة،وبعد كل ذلك تنزل وظيفة مسماها في الإعلان يخالف محتوى اختبارها!رغم أن المسمى أعلنت عنه الجامعة نفسها. نحن نعلم أن هذا لا يرضيك ولا يرضي أي منصف، فكيف تكون الوظيفة لعلوم القرآن والاختبار كله في مقررات قسم القراءات؟ فهل المتقدمة للوظيفة تتقدم في قسم لتختبر في آخر! إنا نرفع لسعادتكم تظلمنا،آملين منكم بعد المولى عزَّ وجل ،وأنتم لنا بمثابة الأب الذي يحرص على إنصاف بناته ونيلهن حقوقهن،إننا نأمل منكم النظر فيما حدث وإعادة الاختبار لنا في مسمى قسمنا الذي أمضينا سنوات ندرس في مواده ومقرراته في جامعتنا،وهو نفس مسمى الوظيفة المعلن عنها، وزيادة عدد الوظائف أسوة بأخواتنا في باقي الأقسام،لتكونوا عونا لمتفوقات هذا الوطن ليشاركن بدورهن في مسيرة بنائه. وعلى أمل استجابتكم المتوقعة نعقد تطلعاتنا شاكرين لكم إنصافكم. وقد وقع الخطاب بأسماء اثنان وعشرون طالبة من المتقدمات للوظيفة وهن من أوائل القسم ومن الحاصلات على الامتياز.