بعد سنوات من اليأس الذي عاشته خريجات معاهد المعلمات في الحصول على وظيفة، أنهى قرار مجلس الوزراء قلق المعلمات التي ينتظرن تعيينهن على وظائف في وزارة التربية والتعليم منذ سنوات، أسوة بزميلات لهن حظين بالعمل كمعلمات في مدارس التعليم العام. وقالت أم بدر العالي: «التحقت بمعهد المعلمات في قرية حفر كشب (200 كيلو متر شمال الطائف) في عام 1417، ودرست فيه لمدة ثلاث سنوات، وكنت الخامسة على دفعتي المكونة من 20 طالبة، وتم توقيعنا على أوراق تؤكد ضمان تعييننا، لكن للأسف لم يحظ بالحصول على وظيفة من بيننا سوى أربع طالبات فقط»، مشيرةً إلى أنها راجعت الرئاسة العامة لتعليم البنات «سابقاً»، وفي كل مرة يتحججون بوجود أسماء قبلها. وأضافت أنها طرقت أبواب جهات أخرى للعمل فيها، والتحقت بالعمل في جمعية خيرية بغرض اكتساب خبرة عمل، مطالبةً بتفعيل قرار مجلس الوزراء الذي يصب في مصلحتهن، وألا يطول درسه والنظر فيه. وعاشت أم رامي الغنامي المتخرجة من معهد للمعلمات سنوات من الإحباط بعد إرغامها ودفعتها على التوقيع على تعهد ينص بعدم مطالبتهن بالتعيين وإقرارهن على ذلك، وحفظه في ملفاتهن، إذ أكدت أن خريجات معهد المعلمات هن أفضل معلمات لتدريس المرحلة الابتدائية خصوصاً أن مؤهلهن تربوي، لافتةً إلى أن قرار مجلس الوزراء أعاد لهن الأمل في الحصول على وظائف. وذكرت حاكمة العطاوي (خريجة منذ 10 أعوام) أنها تابعت في مركز الإشراف والتوجيه في مركز المويه (180 كيلو متراً شمال الطائف)، إذ يفاجئنهن الموظفات بأن الأولوية لحاملات الشهادة الجامعية والكليات فقط. وأشار أحد أولياء أمور الخريجات إلى أنه استمر في مراجعة الرئاسة العامة لتعليم البنات سابقاً لأعوام عدة لتوظيف شقيقته، لكن لا فائدة، لافتاً إلى أن اسم شقيقته كان في مقدمة المتقدمات للعمل كمعلمات، وفي كل عام يتأخر، ومنح خريجات الجامعات أولوية التعيين، واستبعاد خريجات المعاهد نهائياً من التوظيف من دون سبب واضح.