بسم الله الرحمن الرحيم قد يكون لمناخ منطقتنا العربية بشكل عام ومنطقة الخليج تأثير على أخلاقياتنا وتصرفاتنا والغلظة البادية على محيا كثير منا , فقد وجد أن الحالة المزاجية للإنسان تتأثر طرديا مع سوء المناخ خصوصا في الصيف بالإضافة إلى أوضاع الطرقات والازدحام الشديد والضغوط اليومية والمعيشية كلها أدت إلى أن تتطبع الإنسان بالشراسة وعدم تقبل ادني زلة من الطرف الآخر ونشاهد يوميا حوادث للعنف والتصادم لأدني احتكاك حتى ولو كان احتكاكا بالكلام ..... فمثلا ُنشاهد يوميا بعض السائقين يسير على المسار الأيسر وقد التصق في السيارة التي أمامه وباشاره من النور الأمامي إن كان الوقت ليلا أو بالتنبيه الصوتي نهارا يريد من السيارة إفساح الطريق له رغم أن السيارة التي أمامه تسير في الحدود القصوى المسموح بها فبالله عليكم ماذا يحدث ؟؟ ما يحدث هو إصرار عجيب على تنحية السيارة التي أمامه وكأن الطريق ملكا له أو كأنه سيارة إسعاف أو دفاع مدني أو شرطه , وبالطبع يقابل هذا الإصرار بتعنت وحزم من صاحب السيارة الأخرى مما يدفع الأخير إلى التجاوز من جهة اليمين وقد يكتفي بالانحراف المزعج والمفاجئ على اليسار مما قد يسبب ارتباك لسائق السيارة التي تجاوزها خصوصا إذا كان غافلا فيحدث مالا يحمد عقباه أو يحاذي السيارة ويشير بيديه بالسباب والكلام البذيء فتشتعل المعركة الكلامية التي ربما تتحول إلى معركة وتشابك بالأيدي أو حتى تصادم بالسيارات , ولو فكر كل واحد منا عن معظم المشاكل والعنف والاعتداءات التي تحدث لوجد أن أسبابها اقل من سخيفة .... يجب أن يغرس في نفوس الناشئة خصوصا لأنهم هم مستقبلنا بإذن الله تعالى حسن الخلق وعدم السباب وان القيادة فن وذوق وأخلاق وان السباب فحش ولا يأتي بخير أبدا , وان ننشر فيما بيننا الاحترام وسمو الأخلاق ... ** خير الكلآم **الصديق إما أن ينفع وإما أن يشفع