إنني لست من المتابعين لرياضتنا بشكل دائم , ولكن ما شدني أننا ومنذ -هلال ريفالينو والنعيمة ونصر توفيق المقرن وماجد عبدالله- والأندية والمنتخبات بدلا من أن تبدأ عامها الجديد بعبارة \"كل عام وانتم بخير\" أصبحت العبارة \"كل عام ومدرب جديد\"... ولم يتغير الحال حتى الآن...... إن التحول الكبير لرياضتنا في تأثيرها المحلي والإقليمي والتوهج الإعلامي الذي أصبح يجني الملايين من الرياضة السعودية بالإضافة إلى الخطط والجهود السابقة والتي نجني ثمارها الآن وهو الاحتراف ورعاية الشركات السعودية للأندية ..... ولكن ما يحدث من هدر لعقود الاحتراف سواء مع اللاعبين أو المدربين والفنيين في اللياقة والتدريب والعلاج الطبيعي والمترجمين من قبل الأندية والمنتخبات كل ذلك يحتم علينا الرقي بالقطاعات المساندة لهذا القطاع سواء المنشآت أو الكوادر السعودية المؤهلة في مجال الإدارة و التدريب والإدارة والعلاج واللياقة بل حتى الإعلام الرياضي وأمن المنشآت الرياضية وتعاملهم مع الجماهير ومواكبة العصر والتطور وفن التعامل مع الآخرين وكل هذا سيوفر المزيد من فرص العمل لشباب بلدنا الغالي وسيجعل الطموح بسعودة هذا القطاع هدف قابل للتنفيذ فلقد قدمت الدولة الكثير من المال والجهد للوصول إلى بنية تحتية للرياضة هي مفخرة لكل متابع منصف والمرحلة القادمة تتطلب أن تكون الرياضة السعودية صناعة متكاملة ولديها من الموارد الذاتية لتستمر في التطور في جميع المجالات ولا تعتمد على تحولات وقتية أو أزمات تعصف بها سواء بتغير الأشخاص أو قدرة الدولة على الإنفاق ويمكن أن نبدأ بتحقيق ذلك من خلال دراسات وتفاعل المجتمع بكافة قطاعاته لوضع السبل الكفيلة بتحويل رياضتنا إلى صناعة محلية تنافس صناعة البترول والبتروكيماويات والسياحة.... وبدعم ومشاركة من رعاية الشباب والشركات السعودية والأندية الرياضية والإعداد العلمي المدروس لذلك يبدأ بإنشاء كليات أهلية متخصصة في الرياضة تبدأ بإعداد المدربين لكافة الرياضات والفنيين في مجال اللياقة والتحكيم والإدارة الرياضية وتنظيم الدورات التدريبية لمن هم على رأس العمل وكذلك الاستفادة من خبرات محلية وإقليمية ودولية وأن تكون هذه الكليات ضمن برامج المساعدات لبعض الدول والاتفاقيات الرياضية وذلك من خلا منح دراسية للدول الصديقة والشقيقة للدراسة في هذه الكليات لدعم مواردها واستمرارها... ولا ننسى أن التطوير بأي نظام يعتمد على الشفافية ووجود أنظمة للمتابعة والمحاسبة تتواكب مع هذا النظام وتسانده في تحقيق العدالة وضبط موارده المالية.... أتمنى لرياضتنا التقدم والتطور وان لاتكون منجزاتها وعطاء من قدموا لها جهدهم ووقتهم رهينة لانتصار أو هزيمة .... سلطان بن فيصل السيحاني