) خدعني بمثاليته ومسحته الدينية المزيفة دهورًا ، وحين حان وقت التطبيق وضعها تحت قدميه وبدأ في صورة ( مارد ) ..! كثيرون هم المثاليون قولاً ، ( المرَدَةُ ) فعلاً .. كان أحد أصدقائي مصابًا بداء ( الحساسية ) من ذوي اللحى ، وكثيرًا ما كنت أرتدي جلباب المحاماة وأترافع عنهم ولهم ، لوهمي بأن ( المعفين ) ب ( سنة ) رسولنا صلى الله عليه وسلم يقتدون ..! كنت أضع في إحدى أذني طينًا ، وفي الأخرى عجينًا حين يسوق لي الأمثلة على تستر هؤلاء خلف ما في وجوههم من شعرٍ كثيفٍ مع إحساسي بأن معاناته لم تأتِ من فراغ ..! أقول كنتُ محاميًا لهم إلى أن سقوني من الكأس التي سقوا منها صديقي ..! أتصدقون ..؟! لو ساقتني الأقدار إلى غابةٍ موحشة فرأيتُ عن يميني أفعى سوداء تمد لسانها وعن يساري رجلٌ يمسح لحيته لاتجهتُ إلى اليمين دون تفكير ..! السوادي يحب محمدًا صلى الله عليه وسلم ، ويحب سنته ، لكنه يكره أن تُطبّق لنيل المصالح وتتخذ ستارًا لإيذاء البشر محمد السوادي