عندما يرتكب الخطأ أو المخالفة شخص عادي تنقصه الخبرة أو لم يكن يبلغ سن التكليف أو يكن جاهلا بارتكابه لهذا الخطأ فهذا أمر قد يقبله الكثيرون منا ولو من باب التماس العذر أو الظن الحسن على أحسن الاحتمالات ، ولكن المصيبة الكبرى عندما يرتكب الخطأ من قبل إنسان بالغ عاقل بل ومعد بالدرجة الأولى للعمل في جهاز يعتبر عصب التنمية في كافة البلدان التي تسعى للمنافسة في شتى المجالات المختلفة وأعني بذلك الجهاز \" جهاز وزارة التربية والتعليم \" . تلك التجاوزات وتلك الأخطاء التي لايقبلها عقل أو منطق للأسف الشديد نجد مرتكبيها من المعلمين ومع ذلك أنا متأكد من أنهم لايجهلون مسألة كونها خرق لرسالة التربية والتعليم ومع ذلك نجدها في تزايد في مواقع الشبكة العنكبوتية وفي أجهزة الجوال ، وأصبحت تتناقل بين الكثيرين للضحك فقط على محتواها ليس الإ ، فهل ياترى أدى أمان العقوبة من قبل مرتكبيها إلى تزايدها بين الحين والآخر ؟؟ هذا ما أظنه ويظنه مثلي كثيرون !! تلك المخالفة أحبتي القراء هي مسألة تصوير الطلبة داخل المدارس من قبل بعض المعلمين للأسف الشديد وأقولها بحسرة لأنني أعلم أن مثل هؤلاء المعلمين الغير مبالين لايمثلون حقيقة شريحة المعلمين وليسوا مقياسا ولايعطون بأي حال من الأحوال أي مؤشر لأنهم حالة شاذة لايعتد بها ،فهذا معلم يصور طالب بعد أن طلب منه التعبير عن موضوع معين لتخرج تلك البراءة ويستغل كونه معلم وذلك طالب ضعيف ريفي لايعلم هدفه من تصويره ، والآخر يصور ذلك الطالب وهو يبكي والثالث .. والرابع ...وهكذا المسألة الحقيقية التي أردت المطالبة بها من خلال هذا المقال المقتضب موجها ندائي لسمو وزير التربية والتعليم ومعالي نائبيه هي البحث عن مثل هؤلاء المعلمين ومعاقبتهم قانونيا فهم بهذه الأفعال يستغلون براءة بعض الطلاب لنشرها بهدف الضحك والاستهزاء وهذا شيء غير لائق لايرضاه من ينتسب للتربية والتعليم نهائيا ، وإن قال قائل كيف يتم اكتشاف مثل هؤلاء ؟ سأقول لو أرادت الوزارة ذلك لفعلت من خلال التحري عن صور الطلاب التي تنشر في المقاطع وفي الصور سيقود بلا شك لمعرفة مدارسهم وبذلك سيتحدد المعلم بعد معرفة الطالب لأن الطالب بلا شك يعلم ويعي المعلم الذي قام بتصويره خلال تسجيل هذه المقاطع من خلال الجوال. عندما يدرك هؤلاء المعلمون -الذين لازالت أؤكد أنهم محسوبون على حقل التربية والتعليم- أنهم متابعون وسينالون عقابهم فلنثق جميعا بأننا لن نجد مثل هذه المقاطع تتداول في كثير من مجالسنا بهدف التسلية والضحك. بقلم عائض بن سعيد الغامدي إعلامي سعودي