( الوشاية بين الناس ) .. الوشاية هدفها الأول والأخير هو تحقيق المآرب الشخصية للواشي من جهة .. ومن جهة أخرى إلحاق الأذى والضرر بالناس .. وتمثل الوشاية تدمير العلاقات القوية والمتينة بين الناس وتحدث الضغينة .. فإن الواشي لا يرتاح له بال إلا حين تفسد العلاقات الإنسانية .. وكأنه وكيل شرعيون للشيطان والوشاية هي نقل أو ابتكار الأخبار من شخص لآخر ليضر بصداقة أو تفريق حبيبين أو تشويه سمعة شخص ما... ومن يقوم بالوشاية شخص عديم الضمير والذمة...وقد يمتهنها لتصبح مهنة احتراف...فكل ما يحتاجه هو قلب ميت وما أسهل ذلك أن يقتل الإنسان قلبه هذه الأيام ...أما للغيرة أو الحقد الدفين في نفسه أو لأي سبب أخر .. فكلهم يعودون لنفس الموضوع .. من يوشى له عليه يجب أن يكون حكيماً بمعرفة مصدر الوشاية أولاً فمن يمتهن هذه الصفة القبيحة يكون كالنار على علم ... ولا يحتاج للتعريف...فمن الغباء تصديقه أو الخوض في حديثه... ومن الحكمة أن تجاريه وتقفل عليه الطريق مهما كان .. أما من يقع في براثن الغباء ويصدق الواشين...فهو لا يستحق تلك العلاقات المتينة لان العلاقة المتينة تتخطى كلام الواشين .. حيث نهانا ديننا الحنيف عن الوشاية ...وهي من أشكال الفسق...ولعظمها قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من شق عصاكم فاقتلوه ) .. علي الفائز ..