عندما يرتدي الجميع ثوب الإصلاح ،، ويتلبس رداء المظلوم وشخصيته عندما يصبح الجميع باكيا ،، والجميع مظلوما ،،، فمن الظالم ؟ مخطيء من يظن أنه سيصلح المجتمع قبل أن يصلح ذاته ، ماهو المجتمع ؟؟ المجتمع أنا وأنت وهي وهو ،، المجتمع .... نحن ولن يكون هناك صلاح للمجتمع ،، قبل صلاح النفوس البداية دائما تأتي من صلاح الذات ، وقد جاء في سورة المدثر (( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ @قُمْ فَأَنذِرْ @وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ @ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ @ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ )) فالله عز وجل يأمر أن تكون البداية من الذات ،، وهي رسالة للجميع ،، لكل من يريد الإصلاح ،، بل لكل من يحمل هم الإصلاح مجتمعنا يحتاج منا الكثير ،، يحتاج منا لنحمل همومه ، ليكون هو على رأس الهموم التي نحملها ،، وأول الخطى التي يجب أن نخطوها وبشكل جدي وبعيد عن التنظير ورداء المثالية هي ( إصلاح الذات ) فلتكن البداية ، والخطوة الأولى للتصحيح هي أنفسنا ، ومن ثم محيط أسرتنا ،، فهي النواة الأولى والأساسية لإصلاح مجتمعنا ،، العلة في أنفسنا نحن ،، فلنصلحها أولا ،، وسنجد وبشكل مضطرد أن المجتمع سيسير في الطريق الصحيح نحو الرقي للأفضل فهي دعوة لإصلاح الذات ،، ليصلح المجتمع