بدأت أتيقن من أن لدينا في وزارتنا عناصر من مخابرات الكي جي بي KGBأو الاف بي آي FBI في وزارة التربية والتعليم ولا أقصد عناصر إيجابية بل سلبية تضر بالمؤسسة، خصوصا بعد التصريح لمسؤول في التربية والتعليم و المتعلق بتصفية المعلمين والمعلمات!! قرأت الخبر ومازلت غير مصدق من هكذا عقليات تدير هذا البلد بل وتدير شريانه الأهم ألا وهو التعليم!! اعذروني هذه المرة بالحديث عن شخص بعينه رغم عدم ذكر اسمه ،فمن غير المنطق أن يكون مثل هذا في وزارتنا خصوصا بعد حديثه عن التصفية!! والواسطات تلعب دورها والمسكين يتم تضييعه في طريقة غريبة غبية جدا من أجل تشتيته نفسيا لكن من أجل الظهور بمظهر الطيب وحب الطلاب والترحم على حالهم تجدهم أسرع من لمح البصر في علاج القضية وليتها تعالج بل يكون المعلم مخطئا والطالب مصيبا وتغلق القضية كالعادة!! سبحان الله،، تصفية!! يبدو أن الأخ متأثر بتلك الحقب التاريخية التي عاصر فيها ستالين وموسوليني وفرانكو وهتلر وغيرهم من المصنفين ضمن الدكتاتوريين، وقد قرأت كتابا يتحدث عن تاريخهم النفسي واضطراباتهم الأسرية والمشاكل التي تعرضوا لها في صغرهم فكانوا ضحايا ثم أصبحوا من أشد الناس فتكا بالناس وليس مقصدي الاضطهاد وغيره بل وحتى كثرة الترف توجد الانتقام من الناس والبحث عن المنصب فتخيل صنفا من الناس لديه أموال كثيرة ولاتسأله من أين لك هذا خصوصا عندنا، فقط توقع عن ماذا سيبحث؟ سيبحث عن المنصب فتجده حتى للأسف يجمع الفقراء ليتصدق عليهم تشفيا منهم وإشباعا لذاته المريضة وحبا لأن يقال فيه وللتوضيح تذكروا رمضان والفقراء الذين يأتون من كل حدب وصوب مما يجعلك تحس أن بلادنا كلها فقراء ثم انظر لكم الشتم والضرب الذي يتعرضون له ومن أجل ماذا ؟ خمسون ريالا فقط!! أصبحت الإهانة بمقابل!! حسبنا الله ونعم الوكيل. هناك وجه رائع بالكشف عن المعلمين والمعلمات قبل تعيينهم للتأكد من سلامتهم نفسيا و\"فكريا\" وغير ذلك وهذا الأمر لم يكن وليد الوزارة أبدا بل موجود حتى في اختيار الزعماء فزعماء العالم عندما يتم اختيارهم لابد أن يتم التأكد من أنهم لن يكونوا دكتاتوريين مستقبلا أو لنقل سيكونون \"صالحين\" وهذا الأمر يتم السعي إليه ومنذ زمن ،فليت من أصدر القرار يركز على المسؤولين في الوزارة لا المعلمين ليتم التأكد منهم وهل لديهم حب للتشفي من الناس؟ دعوني أعد إلى موضوع مسؤول التصفية وأقل له تلك المقولة العمرية الرائعة:\" متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟\"، لم أكن لأتخيل أن في بلادنا مثل هذه الأصناف التي تجاهر بالتصفية!! نعم نعلم أن هناك تصفية من نوع آخر وهي التصفية النفسية كالتي تقوم بها وزارتنا ضد المعلمين والمعلمات بإحباطهم وجعلهم لايفكرون في حقوقهم كالمطالبة بالمستويات والفروقات بل إشغالهم وإلهاءهم بعيدا عن الواقع التربوي الذي يفترض بهم أن يفكروا فيه ، فترى أكثر المعلمين والمعلمات سعادة من يغشش الطلاب ودرجاتهم عالية ولو كان لا يحضر فالكل راض عنه إلا الله ولا أعمم فهناك من أخلص واجتهد كثيرا فوفقه الله ، هل تصدقون أن هناك أولياء أمور يغضبون من المعلم الذي لا يستخدم العصا ؟؟ نعم وقد أخبرني بعضهم بذلك فالضرب أدب إسلامي في نظرهم وفي فطرهم السليمة فليت ذلك الفتى قال غير مصطلح التصفية لكان أكثر قبولا. يبدو أننا لاحقا سنسمع عن معلم تم تصفيته جسديا بسبب أنه داوم متأخرا ، فالأيام حبلى بالمواقف والوزارة مازالت تحاول التناوب على المعلمين والمعلمات وقد قرأت أن الانتقام علاج مؤقت لصاحبه فلم لا يتم البحث عن أولئك التصفويين وإعطاءهم مناصب ليتشفوا بنا نحن المعلمين فنحن لا بواكي لنا لأننا لا نطالب بحقوقنا ويضرب الخوف أعماقنا بشدة خوفا على العيش فلم نسمع من آباءنا من افتخروا به ذليلا ولاحول ولاقوة إلا بالله. أخشى كثيرا من هذه الحملة التي تشنها الوزارة على المعلمين والمعلمات وأخشى كثيرا من ازدياد أعداد التصفويين فهناك نظرية تقول : \"لكل فعل ردة فعل مساوية لها في القوة ومعاكسة لها في الاتجاه\"، وقد يأتي يوم لايمكن السيطرة فيه على الناس فالناس هنا تدفع دفعا لتغضب أو تعتاد على الخنوع!! أليس هناك من عاقل يخبرنا عن معنى طرح أخبار التهديد على المعلمين والمعلمات باستمرار وكأنهم خارجون عن القانون، أليسوا هم من خرج الطبيب والمسؤول أيام كان الضرب مسموحا ولم يكن هناك تصفية؟ وهل تضرر أحد؟ أم أن خروج التصفويين هو تراكم للضرب المبرح من قبل المعلمين والمعلمات على الطلاب عامة والتصفويين خاصة في ذلك الوقت؟؟ يقول باراك أوباما في كتابه الجديد :\"لقد وصلتني رسالة من دكتوري في الجامعة :يؤيدني فيها ويقول لي أنه صوت لي وسيكون معي حتى لو تضرر أكاديميا\" وأقول لأوباما : تعال وانظر إلى تعليمنا فدكتورك هذا لو كان لدينا لما تحرك إلأ إن بعد أن تكون رئيسا فالمهم المصلحة لدينا وانظر لصورة بوش أيام ضربات سبتمبر كيف كان خبر يزور حصص المعلمين في الروضة ويسكت حين علم بأسوأ خبر حدث في أمريكا \"11 سبتمبر\" فهو لم يرد أن يتضرر تعليم بلاده، رغم علمنا ببوش وفعله بأهلنا في العراق والأفغان وباقي بلاد الإسلام، لكن الحقيقة يجب أن تقال وإن كان ينظر إلى الكتاب مقلوبا وهو يسرح في هذه الكارثة فظل رابط الجأش حتى خرج ، فلو حصل خبر انهيار سوق الأسهم لمسؤول ما قبل أو أثناء زيارته لمدرسة و الذي ما ترك أحدا إلا واكتوى بناره، طبعا الحمد لله تضاعف المبلغ معي واستطعت الخروج لابتعادي عن المنتديات المخادعة التي ندرك فكر أصحابها وغرف البالتوك، هل يعقل أن توضع غرفة بالتوك للأسهم اعتباطا أو حبا في الناس؟، لكن لنتخيل المعلم التي سيكون ضحية والطلاب وباقي المدرسين وستحرم المدرسة من الخير ، القصد هو أننا نربط أمورنا الشخصية بالأحداث وننتقم من الغير حبا في التشفي أو تخفيفا على النفس رغم وجود مصحات تعالج المرضى وتحول الناس إلى القبول بها بعد سنوات الجهل التي هربتهم منها، فنحن كما يريد من وضعنا في الوظيفة، عليك أن تحافظ على مصدر دخلك ولو بالحرام وأحاديث الصبر على المصيبة وأخف الضررين وغيرها وكأن ليس هناك ما يسمى برفع الظلم والصبر على الابتلاء خوفا من الله ورجاء في طلب مرضاته فأصبحت كل الدنيا تهون مادام الله هو الذي نسعى لرضاه عنا وأصبحنا في قلق وخوف لما كان الناس هم من نسعى لرضاهم ولو في معصية الخالق. إن طرح مثال أوباما كان دليلا على حب ذلك الأكاديمي لأوباما وتمنيه له بأن يكون رئيس للولايات المتحدة ولو كان على حساب وظيفته لأن المهم هو الوطن \"أمريكا\" ،وطرح مثال بوش كان من أجل أن ندرك أهمية التعليم في نظر بوش ونظر أمريكا ولننظر إلى أمريكا كيف تقدمت علينا بملايين السنين الضوئية ونحن نتخلف بملايين السنين الضوئية وليس لدينا إلا الاحتفالات والأنشطة حتى نقنع أنفسنا فانظر إلى الفرق بيننا وبينهم فنحن نحتفل باختراعات قد تكون بدائية جدا ونحتفل بمسرحيات متزلفة أو مكررة الفكرة والمحتوى ولم نحتفل بنجاح طلابنا في اختبارات ما أو أنشطة طلابية لبحث ما فأذكر أنه كنت لدينا أسابيع للمساجد نذهب فيها إلى المساجد وأخرى للنظاقة ننظف فيها المدارس والحارات والقرى والشواطئ، إن تعليمنا من سيء إلى أسوأ والسبب أولئك التصفويون، قريبا جدا سنرى أخبارا أخرى وتهديدات جديدة ضدنا كمعلمين والسبب أننا لم نتحد ولم نطالب بحقوقنا كما يجب أن نفعل، صدقوني فالقادم يبشر بخير كبير جدا فقط نرتقب رغم الأسى والألم. إن حب الوطن ليس شعارات أو أشخاص بعينها بقدر ماهو حب الأرض التي نعيش عليها وحب الهواء الذي نستنشقه وانظر إلى أهل مدينة أو قرية حين ينقل من بلد إلى بلده حتى ولو كان بلده أرضا مغبرة وجبالا موعرة، لكنها تبقى وطنه الذي يعشقه ويهيم به، فهل لو قيل له سنجعل قريتك مكبا للنفايات سيرضى؟ وهل لو دفع له مال من أجل أن يقنع أهله بالمكب فيجعله فكرة جبارة لتسميد الأرض رغم أنه ملوث لها ولكن كل شيء فيه مجال للكذب والتلميع فبالإعلام تجعل من صغير في أرض مغبرة موعرة شخصا لايقهر!! علينا كمحبين للوطن أن نحب عملنا ونحب بعضنا ونتحد ونتنازل ونعفو ونركز على الأهم قبل المهم ولو كان ماكان فهؤلاء التصفويون قدرهم أن جعل لهم مكان لكن ماأن يتقاعد حتى يسير وحده بلا صديق أو رفيق إلا من كان على شاكلته والحقيقة أن السبب نحن فلو كان لنا صوت قوي لما نعق أحدهم ضدنا فبلاد الإسلام كانت عزيزة قوية حتى ضعفت فتكالب عليها الأعداء وتداعوا كالأكلة على قصعتها، صدقوني بلادنا تنتقل من نقلة إلى أخرى وليست النقلات بما نراه فالحضارة الفرعونية رغم جمالها إلا أنها قامت على ظلم الناس واضطهاد بني إسرائيل خصوصا وغيرها من الحضارات قد يكون مثلها، ولكني أقصد نقلات الوعي الرائعة جدا فوالله إن كل يوم يمثل نقلة رائعة جدا، وسيكون القادم أكثر روعة.