!! أعلن \"هكرز سعودي\" عن اختراق جديد لموقع قناة العربية سيحدث يوم عرفة بتهمة الإساءة للشعب السعودي. هذا باختصار إيميل وصلني قبل أسبوعين وقيل أنه أُرسل للعديد من الصحفيين. لم أستبعد ذلك الأمر حيث تذكرت أخبار اختراق موقع تلك القناة قبل عدة أشهر. وعلى مدار الأيام الماضية تابعت الموقع فوجدته لم يُخترق. لكن انتشر في الانترنت الآن ما هو أفظع من ذلك ولا يمكن السكوت عنه. هناك مقطع من برنامج لنفس القناة نبرأ إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم منه. فقد التقى مراسل القناة نجاح محمد علي بأناس من أهواز العراق على مائدة فقال ساخراً: (من أطعم إخوانه صلت عليه الملائكة إلا جبريل ظل واقفاً، قيل: لمَ ظل جبريل واقفاً يا رسول الله؟ قال: ينتظر الشاي) فضحك القوم وسألوه \"من وين جبتها ؟ فرد: مو أنا مسلم؟ خلاص رواه مسلم\" ! الحلقة بُثت منذ شهور ثم أوردت صحيفة الوئام الخبر مجدداً كالتالي: \"أثار مقطع فيديو نُشر مؤخراً نقلاً عن قناة العربية ردود فعل غاضبة في الشارع الإسلامي\" وختمته بوضع رابط المقطع في موقع اليوتيوب. كذلك نشرت صحيفة سبق الخبر \"انتشار مقطع من البرنامج الذي بُثّ في الشهر الماضي حول أهواز العراق\". هل يُعقل أن يصدر هذا الكلام من مسلم أياً كان مذهبه! وأين هو من حديث: \"من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار\". وما هذا يا أمة محمد! كيف تفرطون في حبيبكم وهو يوصيكم \"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين\" ؟! بعضكم حقَّ عليه قوله تعالى: \"أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون\" ، وآخرون منا يُشاهدون ولا ينطقون! لو كان مَن سُبَّ أبا أحدنا ما سكت، وما استكان ولا صمت! ما جدوى الأسف والغضب، وما معنى الاستنكار والشجب! وهل وصل الإعلام لحد الاستهزاء بالملائكة وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دون خوف من عقاب أو حساب؟ سمعنا كثيراً عن الحروب الصليبية ونرى يومياً سيطرة الصهيونية على \"الميديا\" الغربية لكننا لا نفهم حروب قنوات المسلمين الإعلامية. وبالأمس فقط أقمنا الدنيا ولم نقعدها على صحفي دنمركي أساء برسومه للحبيب عليه الصلاة والسلام فماذا نقول للعالم اليوم وقد اندس المستهزئون بيننا وتلونوا بلوننا؟! والله ما رواه مسلم إنما من أمن العقوبة أساء الأدب! كان شعارنا لا للدنمرك ، فما هو شعارنا الآن؟!! دلال زهران