خلافاً للانطباع السائد بأن البدانة قد تزيد خطر الإصابة بالكثير من الأمراض، بدءاً من الارتفاع في ضغط الدم وانتهاء بأمراض القلب وغيرها، وصفت دراسة جديدة هذه الأمور بأنها "خرافة". وقالت الباحثة برانت جاريت في الدراسة التي نشرت مخلصاً لها صحيفة الدايلي أكسبرس وأوردتها المجلة الدولية للبدانة إنه حتى البدناء لا يعانون من أي مشاكل صحية إلا بعد بلوغهم الأربعين من العمر. وأضافت الصحيفة إن هذه الدراسة ربما تشكل مفاجأة للحكومة البريطانية التي تحاول مواجهة ما أسمته "قنبلة البدانة الزمنية" ووضعت خططاً للحد من ظاهرة البدانة المستشرية في المملكة المتحدة. وقالت جاريت من جامعة أوهايو ستايت، والتي كانت واحدة ممن شاركوا في إعداد الدراسة، "هناك خرافة يتم تداولها. أظهرت النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الشخص الزائد الوزن لا يختلف عن الأشخاص أصحاب الأوزان الصحية". وأضافت "لا تقلق إذا كنت زائد الوزن". وتساءلت عن الضغط النفسي الذي يتعرض له الكثيرون عندما يخضعون لحمية غذائية لإنقاص الوزن ، مشيرة إلى أن "أضرار" ذلك قد تفوق أحياناً الفوائد المرجوة من ورائها. وركزت الدراسة على العلاقة ما بين مؤشر كتلة الجسم والأمراض التي يصاب بها وتبين لها أن الذين يوصفون بأنهم "بدناء" ومؤشر كتلة أجسامهم 30 وما فوق لا يعانون من مشاكل صحية أكثر ممن لديهم أوزان " صحية" إذا كانوا دون الأربعين من العمر. وقال الدكتور مالكولم كندريك، وهو طبيب استشاري في أمراض القلب والأوعية الدموية " تؤكد هذه الدراسة الكثير من الأبحاث التي تقول إن الكثير من الناس الذين تعتبر أوزانهم زائدة غير معرضين لزيادة خطر الوفاة. وأضاف كندريك " هناك تخويف لزائدي الوزن والبدناء لجعلهم يعتقدون أنهم مرضى ولكنهم ليسوا كذلك"، ولكنه استدرك قائلاً" لا شك إن البدانة المفرطة تدمر الصحة لكن خطراً كهذا لا يحدث بالشكل الذي يتم تصويره للناس".