غاب ابنا القذافي، سيف الإسلام والساعدي، عن أولى جلسات محاكمتهما التي انطلقت أمس، بينما مثل رئيس جهاز المخابرات في العهد السابق عبدالله السنوسي ومسؤولون آخرون. ويواجه المتهمون اتهامات تتراوح بين الفساد وجرائم الحرب فيما يتعلق بسقوط قتلى خلال انتفاضة عام 2011 التي تحولت لحرب أهلية أطاحت في نهاية الأمر بالقذافي. وشكا كثير من المتهمين للقضاة الأربعة من عدم السماح لهم بالاجتماع مع محاميهم أو بلقائهم أثناء جلسات المحكمة فقط. وطالب السنوسي خلال المحاكمة بمعاملته مثل باقي السجناء وبالحصول على حق الزيارة والاتصال بمحام. وقال مدعون إنه سمح للسنوسي برؤية أقاربه. لكن منع محامون من زيارة موكليهم في السجن. وإلى جانب السنوسي ضم قفص الاتهام رئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي ووزير الخارجية السابق عبدالعاطي العبيدي. كما كان حاضرا في المحكمة بوزيد دوردة رئيس المخابرات الخارجية السابق الذي حضر جلسات إجرائية سابقة. وقال رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي الصديق السور في تصريحات صحفية إن الساعدي لن يمثل أمام المحكمة لأن التحقيقات مازالت جارية. وكان من المتوقع أن يظهر سيف الإسلام -الذي طالما نظر إليه باعتباره خليفة القذافي حيث يحتجزه مسلحون من المعارضة السابقة في غرب ليبيا- أمام المحكمة من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة. وقررت المحكمة انعقاد الجلسة التالية يوم 27 إبريل المقبل.