تبرز مواجهة الشباب والهلال كأقوى مواجهات ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، حينما يلتقيان اليوم على أستاد الملك فهد الدولي في الرياض، وتعد المباراة إحدى مواجهات العيار الثقيل، ذات الطابع التنافسي المثير، كونها تجمع فريقين مرشحين لنيل اللقب، وبمثابة نهائي مبكر، ويطمع كل منهما إلى عبور محطة صعبة لمواصلة مشواره في المسابقة الأغلى، والبحث عن لقب ينهي به موسمه ويصالح به جماهيره، فيما يغادر الخاسر الموسم خالي الوفاض. وبلغ الشباب ربع النهائي بتغلبه على، النصر 2/1 في دور ال16، وسبق أن تجاوز الكوكب 3/1، في دور ال32، وتجاوز الهلال القادسية في دور ال32 بنتيجة 4/2، قبل أن يعبر محطة الزلفي في ثمن النهائي 3/1. وظهر أداء الليث جيدا في الفترة الأخيرة، واستعاد صدارة المجموعة الأولى في دوري أبطال آسيا، إلا أنه أنهى منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين في المركز الرابع، بدوره يعد الزعيم وصيف بطل الدوري وكأس ولي العهد أحد أفضل الفرق أداء خلال الموسم الحالي، وتمكن أخيرا من تحقيق انتصاره الأول قاريا على حساب السد القطري، وختم الدوري بفوز معنوي أمام الفتح. وسبق للفريقين أن تواجها مرتين هذا الموسم في الدوري، كسب الهلال الأولى، وتفوق الشباب في الثانية، ويسعى كل منهما إلى التفوق على الأخر في اللقاء الثالث بينهما، ماسيمنحه أفضلية في بلوغ النهائي بتجاوزه للعقبة الأصعب، كون مباراته في نصف النهائي ستكون أقل صعوبة. ويعتمد مدرب الشباب، التونسي عمار السويح، على تنويع الهجوم عبر الأطراف والعمق، والاستفادة من المساحات الخالية، والتركيز على الكرات الثابتة، ويفتقد الفريق لخدمات البرازيلي فرناندو مينجازو. بدوره، يمتاز الهلال بسرعة التحول من الدفاع للهجوم بأقل تمرير، ويركز مدربه الوطني سامي الجابر على فتح اللعب عبر الأطراف والتنويع في الهجوم مع تقدم الظهيرين، وزيادة الكثافة العددية هجومياً، إلا أنه سيفتقد لخدمات لاعب الوسط المؤثر، البرازيلي تياجو نيفيز. وتكمن معاناة الليث في العمق الدفاعي، ما يستوجب على مدربه تكثيف مناطقه الخلفية، للتصدي للهجوم الهلالي القوي، في المقابل يبرز تقدم ظهيري الجنب في الزعيم وبشكل كبير كخلل قد يستفيد منه الشبابيين بإرسال الكرات الطولية خلفهم، واستغلال المساحات التي يحدثها تقدمهما، إضافة إلى الأخطاء التي يقع فيها العمق الدفاعي، في ظل عدم تغطية لاعبي المحور للظهيرين بشكل جيد.