أكد رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية في الاتحاد السعودي لكرة القدم عبدالرزاق أبو داود أن ما دار أخيرا حول تكليفه بالإشراف على إدارة المنتخبات السعودية لا يعدو كونه فكرة طرحها رئيس الاتحاد وعدد من الأعضاء على أن تبحث لاحقا. وعن أبرز الخطوات التي سيتخذها حال تسلمه المنصب بشكل رسمي، قال "يجب أن نتفق بداية على أن المنتخب مسؤولية وطنية، وهو واجهة رياضية، وبغض النظر عن الأسماء فإنه يجب العمل بجد ومنهجية من خلال تطوير اللاعب في ناديه، لأن المنتخب هو نتاج الأندية، وبعد ذلك يجب أن تكون جميع الأطقم الإدارية من أفضل الأسماء محليا، إضافة إلى مدرب متمكن يطور أداء لاعبيه". وأضاف "كي نكون صريحين فلا بد من القول إننا لا نعيش مرحلة زاخرة بالنجوم الكبار كما كان الحال في فترات سابقة، وما يحققه المنتخب حاليا هو دون طموحات الجمهور الرياضي، وعلينا تحسين بيئة العمل بقرارات جادة، لعل أهمها قرار تحديد سقف الرواتب، الذي طالبت به مرارا وتم إقراره أخيرا، إضافة إلى أننا بحاجة إلى قرار جاد لتقليص عدد اللاعبين الأجانب، لأن العدد الحالي مبالغ فيه ونوعية اللاعبين أقل من أنها تضيف لأنديتنا فنيا، فبعضهم مقالب والبعض الآخر مستوياتهم عادية، ولا ننسى أننا حققنا إنجازاتنا السابقة في وقت كان اللاعب الأجنبي غير موجود أو موجودا بأعداد قليلة". وأشار أبو داود إلى أن أبرز أسباب هبوط مستوى اللاعب السعودي هي طريقة الاحتراف الخاطئة حاليا وسابقا، لأنها قائمة على اجتهادات ومزايدات من أشخاص ليست لهم أي خبرة رياضية في المجال الرياضي، وأدخلوا مزايدات غريبة في عقود اللاعبين تحت مسمى الاحتراف، وثاني الأسباب هو أن المدربين والمحترفين السابقين والحاليين ليسوا بنفس كفاءة من سبقهم في الملاعب السعودية. ونفى رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية بالاتحاد أن يكون قد اشترط إقالة المدرب لوبيز للموافقة على قيادة إدارة المنتخبات، مبينا أن طموحات الشارع الرياضي أكبر من لوبيز بكثير مع أنه حقق نتائج جيدة مع الأخضر، وأضاف "أنا ضد تسليم جميع المنتخبات لإشراف مدرب واحد، لذلك يجب أن يبقى مدرب المنتخب الأول خاصا به، كما أن الفئات السنية تحتاج مدربين مختصين كالمدرب لوبيز، الذي قدم أساسا ليكون مديرا فنيا للمنتخبات السنية، وتمت الاستعانة به لفترة محدودة وطارئة لقيادة الأخضر، ورأى أصحاب القرار أن يكمل تصفيات البطولة الآسيوية، ولكنه بأمانة وكل تجرد ليس طموحنا". وشدد أبو داود على أهمية استمرار المدربين الوطنيين في الفئات السنية تحت إشراف مدير فني لهذه المنتخبات، وقال "من أبرز الوطنيين خالد القروني، الذي انضم لنادي الاتحاد أخيرا، ولكن يجب أن يكون من ضمن أجهزة المنتخب مستقبلا، ومن الصعب الاستغناء عنه ومن وجهة نظر شخصية متمسك به في حال تسلمت هذا المنصب". مقتطفات طموحات الشارع الرياضي أكبر من لوبيز. طريقة الاحتراف تسببت في هبوط مستوى اللاعب السعودي. القروني أبرز المدربين الوطنيين.