سعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري لتضييق الفجوة ما بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي، بما يفضي إلى اتفاق يمدد المفاوضات بين الطرفين حتى نهاية العام الجاري. وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن الموقف الفلسطيني في الاجتماعات يقضي بالتفريق ما بين قرار تأجيل التوجه بطلب العضوية إلى مؤسسات الأممالمتحدة وبين تمديد المفاوضات، مشددة على أنه مطلوب أولا وقبل كل شيء، أن تنفذ الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى وعددهم 30 أسيرا. وقالت "حال تنفيذ إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة فإنه يتعين عليها الإفراج عن 1000 أسير، وعلى رأسهم القادة السياسيون، بمن فيهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكي، والمرضى والنساء وكبار السن والأطفال، بحيث يكون للطرف الفلسطيني قول في الأسماء التي يتم الإفراج عنها وألا يقتصر تحديدها على إسرائيل وحدها". وأضافت المصادر" فيما يتعلق بتمديد المفاوضات حتى نهاية العام فإن هناك 8 مطالب فلسطينية، على رأسها تجميد الاستيطان بشكل كامل وإعادة فتح المؤسسات المغلقة في مدينة القدس ووقف الاجتياحات والاعتقالات وهدم المنازل وإعادة تصنيف مناطق (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة إلى مناطق (ب) و(أ) وأن تكون هناك ضمانات بموعد انتهاء المفاوضات نهاية العام الجاري". وذكرت مصادر إسرائيلية أن الموقف الإسرائيلي المطروح هو" تمديد المفاوضات حتى نهاية العام وإفراج الولاياتالمتحدة عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد، بمقابل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، بمن فيهم 14 من فلسطينيي الداخل، والإفراج عن 420 أسيرا تحدد أسماءهم إسرائيل وتجميد جزئي للاستيطان خارج الكتل الاستيطانية والقدس، ومنح بعض التسهيلات للفلسطينيين، بما فيها لم الشمل لعدة مئات من العائلات الفلسطينية". وكان كيري اجتمع مساء أول من أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمدة 4 ساعات وهو ما أخر اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله الذي أوفد إلى كيري في القدس الغربية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات ورئيس المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج اللذين اجتمعا مع كيري حتى ساعات الفجر. وفي صباح أمس اجتمع كيري مع نتنياهو مرة أخرى قبل أن يغادر إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع (الناتو)، وسط توقعات بعودته للمنطقة مجددا من أجل اجتماعات إضافية مع الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي. ووقع الرئيس عباس مساء أمس طلب الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الأممالمتحدة، خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية ترأسه في مقره في رام الله. وأفادت مصادر أن أعضاء القيادة الفلسطينية رفعوا بالإجماع أيديهم تأييدا للقرار الذي اتخذه الرئيس عباس. من جهة أخرى، أقدم نحو 300 مستوطن إسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك أمس بحراسة الشرطة الإسرائيلية، وذلك في أوسع اقتحام للمسجد منذ أشهر طويلة.