دفعت الأزمة التفاوضية الفلسطينية-الإسرائيلية وزير الخارجية الأميركي جون كيري للعودة مجددا إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل سعيا لاتفاق جديد يتيح الإفراج عن أسرى فلسطينيين ويسمح بتمديد المفاوضات حتى نهاية العام الجاري. ويحاول المبعوث الأميركي لعملية السلام مارتين أنديك منذ الخميس الماضي تجاوز الأزمة التي تسبب بها تراجع إسرائيل عن الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية مساء السبت الماضي، وهو ما دفع مسؤولين فلسطينيين للتلويح بطلب العضوية في مؤسسات الأممالمتحدة في حال عدم تنفيذ هذا الإفراج. وقد كانت إسرائيل وافقت على الإفراج عن 104 أسرى اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو عام 1993 على 4 دفعات بمقابل تأجيل طلب فلسطين الانضمام إلى المؤسسات الدولية والأممية، غير أن إسرائيل التي نفذت 3 دفعات امتنعت عن تنفيذ الدفعة الرابعة التي كانت مقررة مساء السبت. وذكرت مصادر إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية تعرض الإفراج عن 400-1000 معتقل فلسطيني تختارهم إسرائيل بمقابل موافقة الجانب الفلسطيني على تمديد المفاوضات حتى نهاية العام الجاري والامتناع عن طلب العضوية في المؤسسات الدولية. ومن المقرر أن تنتهي المفاوضات نهاية أبريل الجاري ما لم يتم الاتفاق على تمديدها. من جهة أخرى صادقت اللجنة الفرعية للاعتراضات في اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية في القدس على إقامة كنيس سيطلق عليه اسم "جوهرة إسرائيل" في قلب البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، ولا يبعد سوى 200 متر عن المسجد الأقصى، من جهة الغرب، على أن يتكون من أربعة طوابق فوق الأرض، تعلوه قبة مقببة، بالإضافة إلى فضاء بنائي تحت الأرض. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "إن الاحتلال الإسرائيلي أقام في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة ومحيطها حتى الآن نحو 100 كنيس ومدرسة يهودي (كل مدرسة دينية يهودية تحتوي على كنيس يهودي)، وأكدت أن الاحتلال يخطط لتهويد كامل البلدة القديمة خلال العشرين عامًا القادمة، بحيث تصبح كلها يهودية، ولكنها أكدت أن صمود وثبات المقدسيين سيفشل مخططات الاحتلال.