يحيي الفلسطينيون في مختلف أنحاء المواقع الفلسطينية اليوم، يوم الأرض، وسط مخاوف على مصير 30 أسيرا فلسطينيا كان من المفترض أن تفرج عنهم الحكومة الإسرائيلية أمس إلا أنها تماطل بالإفراج عنهم في محاولة جديدة لابتزاز السلطة الفلسطينية. ورفض وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع "الابتزاز الإسرائيلي فيما يتعلق بالإفراج عن الأسرى"، وقال "لن نسمح بأن تستخدم ورقة الأسرى وسيلة للضغط السياسي على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني". ويحاول المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارتين أنديك في اتصالات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تأمين الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا في إطار المرحلة الرابعة والأخيرة من الإفراج عن الأسرى القدامى ما قبل اتفاق أوسلو عام 1993، حيث أكد مسؤولون ل"الوطن"، أن الجانب الإسرائيلي لم يبلغ السلطة الفلسطينية رسميا حتى الآن برفضه الإفراج عن هؤلاء الأسرى، وإن كان يماطل في التنفيذ. وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت على الإفراج عن 104 من الأسرى القدامى على 4 دفعات بمقابل تأجيل الجانب الفلسطيني طلب انضمام فلسطين إلى المؤسسات الدولية، بما فيها محكمة الجنايات الدولية. وتطلب الحكومة الإسرائيلية موافقة القيادة الفلسطينية على تمديد المفاوضات والقبول بإطار للمفاوضات لا يستجيب للمطالب الفلسطينية من أجل الإفراج عن الأسرى فيما أكدت القيادة الفلسطينية على أنها لا تقبل هذا الابتزاز الإسرائيلي. ويحيي الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية والداخل الفلسطيني اليوم، يوم الأرض ليؤكدوا من خلال سلسلة من المسيرات والاعتصام، تمسكهم بأرضهم وبمطلب قيام الدولة الفلسطينية. وذكرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن "الذكرى تأتي هذا العام في ظل هجمة استيطانية متصاعدة تهدف إلى المزيد من نهب الأرض وتكريس الاحتلال، ومنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أرضنا المحتلة منذ عام 1967 مترافقة مع محاولات لتقويض مرجعية العملية السياسية كما حددتها قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي، وفرض مرجعية وقائع الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي، الأمر الذي نؤكد رفضنا المطلق لكل محاولات ترويجه تحت أي صيغة كانت". في هذا الصدد، جددت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "رفضها الحازم لأية وثيقة تتضمن انتهاكا لمرجعية عملية السلام التي تتمثل في قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وما يسمى بالوقائع الاستيطانية الإسرائيلية، وخدمة لمشروعها التوسعي ونهب الأرض، وفتح الباب لتكريس الاحتلال، هذا بالإضافة إلى محاولات انتزاع الاعتراف بما يسمى بيهودية دولة إسرائيل الهادفة إلى إلغاء التاريخ والحقوق الفلسطينية".