معاناة السوريين تتحول من «التنظير» للجانب القانوني للجرائم التي يرتكبها النظام السوري، وهو يدعو إليه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في كلته المصورة أمام مؤتمر «القانون الدولي وتطبيقاته في الأزمة السورية»، الذي تستضيفه تركيا بمدينة أسنطبول الثلاثاء والأربعاء المقبليين. ويؤكد الدكتور التركي، في كلمته في المؤتمر، أن الرابطة تابعت الفصول المأساوية لأحداث سورية، وشاركت في العديد من المؤتمرات والمناشط الإسلامية والدولية التي عقدت بشأن ما يجري في هذا البلد العربي الإسلامي، وشاركت علماء سورية في العديد من المؤتمرات، مبينا أنها على استعداد للتعاون مع المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية في كل جهد يسهم في إيقاف آلة القتل في سورية ويرفع الظلم عن شعبها، لتعود بلدا آمنا مستقرا ينعم شعبه بالأمن والسلام. وأشار الدكتور التركي إلى أن الرابطة تدعو المؤتمر إلى الخروج من مرحلة التنظير للجانب القانوني فيما يخص الجرائم التي ارتكبها نظام سورية، إلى بحث تطبيقات القانون الدولي في الأزمة السورية، من خلال عرض مواد القانون الدولي وبيان القصور الكبير في تطبيقاته. ويوضح الدكتور التركي، في كلمته، أن المملكة التي تتابع شؤون المسلمين في العالم بذلت جهودا كبيرة على المستويين الإسلامي والدولي في دفاعها عن شعب سورية، وتصدت لنظامها ومن يعينه بدوافع طائفية وحزبية بغيضة.وأضاف الدكتور التركي: «لتحقيق النصرة والعون لشعب سورية المنكوب، بذل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية جهودا متواصلة استجابت لها منظومة الدول المحبة للسلام، وما زالت المملكة تواصل جهودها لوقف آلة القتل، وإنهاء مأساة شعب سورية الشقيق». ودعا الدكتور التركي الهيئة العالمية للمحامين المسلمين إلى متابعة الهيئات والمحاكم الدولية المختصة في هذا الشأن، وحثها على سرعة إيقاف المظالم في سورية، ومتابعة مرتكبي جرائم الحرب وقتل الأبرياء، وانتهاك الأعراض والحرمات وتدمير المدن والقرى في جميع أنحاء سورية.