قال وكيل وزارة الصحة للشؤون الوقائية زياد ميمش إن وزارته بالتعاون مع وزارة الزراعة تجري الفحوصات الدقيقة الطبية لثمانية من الإبل في محافظة جدة تم الاشتباه في إصابة أحدها بفايروس «كورونا»، مؤكداً أنه لا توجد أنظمة احترازية للحد من انتشار الفايروس بين الحيوانات، إذ ما زالت حالة الإصابة في بدايتها. وأضاف: «تم اكتشاف حالة إصابة جمل واحد من بقية المجموعة الثمانية من الإبل، وذلك بعد إصابة المريض أول من أمس الذي يملك تلك الإبل، وليس هناك مضادات للإبل أو تطعيمات علاجية للحيوانات وإنما تم حجر الإبل في محاجر وزارة الزراعة في جدة». من جهته، أكد وكيل وزارة الزراعة للأبحاث والتنمية الزراعية والمتحدث الرسمي لها المهندس جابر الشهري عزل الإبل المشتبه في إصابتها بفايروس «كورونا» في المحاجر الصحية التابعة للوزارة ومراقبتها، مبيناً إصابة جمل واحد بالمرض من بين ثمانية من الإبل المشتبه فيها. وأفاد بأنه تم أخذ عينة من الحيوان المشتبه فيه وإرسالها إلى مختبرات الفحص التابعة لوزارة الصحة في الرياض، إضافة إلى إرسال العينات إلى خارج السعودية، مضيفاً: «تعد هذه أول حالة إصابة حيوان بالفايروس في السعودية، ولم يحدد حتى الآن هل الإصابة ناتجة من الإنسان إلى الحيوان أم العكس، وسيتم الوصول إلى النتائج بعد انتهاء الدراسات في هذا الشأن». وبين أن وزارة الزراعة لا تقدم المضادات والأدوية العلاجية للحيوان المصاب، إذ إنها في مرحلة إجراء الفحوصات وأخذ العينات اليومية من الحيوان المصاب بالتعاون مع وزارة الصحة، مشيراً إلى ذبح الحيوان المصاب وفقاً لأنظمة الوزارة، بعد الانتهاء من الفحوصات وأخذ العينات اللازمة من الحيوان. بدوره، أوضح مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود أن فايروس «كورونا» لن يؤثر على الساكنين في منطقة «الخمرة» جنوب المحافظة، إذ إن المرض لا ينتقل عبر استنشاق الهواء، منوهاً إلى أن الإصابة جاءت من جمل واحد ولم تصاب بقية الإبل بالمرض. وأكد عدم الخوف من إصابة الحيوانات التي تتعرض للذبح مثل الأغنام والمواشي الأخرى بالمرض، إذ إن الأمراض والفايروسات تموت مع الطهي، وليس هناك إصابات نتيجة لأكل الطعام من الأغنام أو الإبل بعد طهيها، لافتاً إلى أن الدراسات لم تتوصل حتى الآن إلى مسببات انتقال المرض بين الحيوان والإنسان، وممن نقلت منه الإصابة. وأضاف: «تم إجراء فحوصات كاملة للمصاب بالفايروس وعائلته في جدة، إضافة إلى المرافقين معه والفريق المعالج في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز، إذ أظهرت النتائج سلامة الفحوصات لهم».