تعتزم وزارة التربية والتعليم تخصيص ألف مدرسة من بين نحو 30 ألف مدرسة للتعليم العام في السعودية لأندية الأحياء للرجال والنساء، على أن يكون الاشتراك في فعاليات الأندية وبرامجها مجاناً من دون رسوم مالية، حيث وضعت الوزارة بالتعاون مع مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم، خطة لتجهيز 1000 مدرسة للبنين والبنات نهاية عام 2014، ويتاح التسجيل لجميع أفراد الأسرة دون استثناء. وأكد الدكتور أنور عبد الله أبو عباة مدير إدارة النشاط الطلابي في تعليم الرياض، أن أندية الحي مفتوحة لجميع أهالي الحي كباراً وصغاراً ولا تقتصر على الطلاب فقط، وذلك لمزاولة لياقتهم الصحية وأنشطتهم الاجتماعية في داخل المدرسة، مشدداً على عدم وجود رسوم تسجيل للمشاركة في هذه الأندية، وأن الوزارة بالشراكة مع مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم تقدم جميع الخدمات مجانية. وأوضح أبو عباة أنه يتم تقييم المعلمين المشرفين على هذه الأندية بشكل سنوي، ويستبعد أصحاب الدرجات والأداء المتدني، مؤكداً أن مهام الإشراف ليست حكراً على أحد، وأن البقاء للأفضل، وصاحب الأداء المرتفع. وأشار مدير إدارة النشاط والمشرف على أندية الأحياء إلى أن جميع خطط الوزارة وبرامج النشاط تؤكد أهمية تقديم برامج هادفة للشباب، وأن يشاركوا بما يقدم لهم، مشيراً إلى أن مثل هذه البرامج يسعون من خلالها إلى بناء الشخصية المتوازنة للشباب في ضوء العقيدة الإسلامية السمحة، وتأكيد وترسيخ اللحمة الوطنية والارتباط الوثيق في العلاقة بين أفراد المجتمع والتكاتف مع قيادته وعلمائه المعتبرين، إضافة إلى استثمار أوقات الطلاب في برامج تربوية متنوعة وهادفة. وزاد أن برامج الأندية تشمل اكتساب الطلاب كثيرا من القيم التربوية، التي تنمي الحس الوطني لدى المشاركين في هذه الأندية، منوهاً بجهود من يشرف ويخطط لهذه الأندية من المشرفين والمعلمين المتميزين، الذين وهبوا أوقاتهم في سبيل المحافظة على أوقات الشباب بما يعود عليهم وعلى بلادنا بالنفع والخير. وأوضح أبو عباة خلال لقائه مديري الأندية المدرسية "الأحياء" في الرياض، بحضور وليد العمري من شركة تطوير التعليمية في نادي الحي في مدرسة الأسود بن وهب، أهمية التزام الأعضاء بوقت الحضور، وتقديم البرامج المتنوعة للمشاركين، مشدداً على عدم أخذ الرسوم إلا في حدود نطاق ضيق في الدورات الاحترافية فقط، داعيا مديري الأندية إلى السعي إلى اكتشاف الطلاب الموهوبين وتشجيعهم، وتنمية مواهبهم. يأتي ذلك في الوقت التي كشفت فيه وزارة التربية والتعليم عن نيتها لتهيئة جميع المدارس الحكومية في جميع مناطق ومدن السعودية لإقامة أندية للحي فيها، وأنها ستجهزها بصالات رياضية وملاعب تستقبل أبناء الحي وأولياء أمورهم. وأوضحت المصادر حينها أن توجه الوزارة لتشغيل أندية الأحياء من قبل الشركات والجهات الخاصة، يأتي رغبة منها في توفير كوادر بشرية مدربة للرجال والنساء، مشيرة إلى أن الوزارة ستستفيد من بعض المعلمين في إدارة النادي بالتعاون مع هذه الشركات التي ستتولى تشغيلها.