طمأنت وزارة الصحة أهالي محافظة عيون الجواء شمال منطقة القصيم بعدم تسجيل أي حالة لفيروس كورونا في مستشفى المحافظة، مؤكدة أن رسالة الجوال المجهولة المصدر التي تم تداولها مؤخرا عن وجود إصابات بالفيروس داخل أروقة وأقسام المستشفى، وأن امرأة توفيت فيما أدخل طبيب إلى العناية المركزة، لا أساس لها من الصحة. ونفى المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني وجود أي إصابة بالمرض في مستشفى عيون الجواء، محذرا من الانسياق وراء الشائعات، وحث الجميع مواطنين ومقيمين بمتابعة المستجدات من خلال الموقع المخصص على البوابة الإلكترونية للوزارة، وكذلك التواصل على الرقم المجاني (8002494444). وأوضح الدكتور مرغلاني أن الوزارة من منطلق شفافيتها مع المواطنين والمجتمع أجمع ووسائل الإعلام، تؤكد أنه منذ تشخيص أول حالة مصابة بفيروس (كورونا النمطي) الجديد الذي ينتمي إلى فصيلة فيروس (كورونا) أطلعت الجميع على الوضع بكل مهنية وشفافية، وأطلقت صفحة إلكترونية للتعريف بالمرض وتزويد أبناء المجتمع بالمستجدات المتعلقة به وطرق الوقاية المحتملة. وبين أن الصفحة الإلكترونية التي تم إطلاقها عبر الموقع الرسمي (www.moh.qov.sa) تشتمل على عداد رقمي وخارطة توضح إجمالي عدد الإصابات بالمملكة ومواقعها، كما تشمل نبذة عن فيروس كورونا الجديد والأسئلة الشائعة عن المرض، لافتا إلى أن عدد الحالات المصابة منذ شهر شوال 1433ه وحتى هذه الساعة وصل إلى 32 حالة توفي منهم 18 مصابا -رحمهم الله. وحول أعراض المرض أوضح الدكتور مرغلاني أنها تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والسعال ويتبعها التهاب رئوي حاد يصيب الرئتين، ويتم التشخيص بأخذ عينة من سوائل مجرى الجهاز التنفسي، مشيرا إلى أن معظم الحالات المسجلة حتى الآن كانت لمرضى كبار في السن ومن لديهم أمراض مزمنة متعددة تؤدي إلى ضعف المناعة لدى المريض. وأكد على أهمية التقيد بالإرشادات الصحية للحد من انتشار الانفلونزا ومنها المحافظة على غسل اليدين بالمواد المطهرة والصابون خصوصا بعد السعال والعطاس واستخدام المناديل وتجنب لمس العينين والأنف والفم باليد لأن الفيروس يصيب الجهاز التنفسي ويمثل 15 % من الفيروسات المسببة لالتهابات الجهاز التنفسي التي تصيب الإنسان. وبين مرغلاني أنه لاتوجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدر هذا الفيروس أو طرق انتقاله، كما أنه لايوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي كعلاج له، مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بعمل جاد لمزيد من البحث والاستقصاء والدراسة للوصول إلى حقائق مؤكدة تمكنها من اطلاع المواطنين والمجتمع على كل ما يحقق أمنهم وسلامتهم، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة الوطنية والعالمية.