خطف الموت مساء أمس عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الاسلامية بكلية التربية للبنات بعفيف الدكتورة نجاح علي، وذلك بعد أن اشتد عليها المرض الذي تعاني منه منذ أربعة أشهر في الأمعاء والكبد وأودى بحياتها قبل أن يعود زوجها بالدواء الذي ذهب لإحضاره من أحد مستشفيات القصيم الأهلية، لعدم توفره في مستشفى عفيف. وأوضح زوج الاكاديمية أن زوجته كانت تعاني منذ أربعة أشهر من التهاب شديد في الأمعاء، وكانت تستخدم حقنا من نوع البيومين تعمل على زيادة البروتينات في الدم وتوقف رشح الكبد، وهو غير متوفر لدى مستشفى عفيف. ويضيف أنه بعد علمه بنقص الدواء في مستشفى عفيف أجرى اتصالات كثيرة بالمستشفيات في المملكة للبحث عن الدواء، ولم نحصل عليه إلا من مستشفى أهلي بالقصيم، واستقللت سيارتي على عجل لإحضار الدواء لها ولكن الأجل كان أسرع مني حيث تلقيت اتصالا من ابني الصغير وهو يصرخ ويقول: امي لا تجيب علينا، فاتصلت على إحدى زميلاتها في عفيف التي هرعت للمنزل ووجدتها غائبة عن الوعي، وعلى الفور تم استدعاء الاسعاف وتم نقلها للمستشفى ولكنها كانت قد فارقت الحياة. "عكاظ" بدورها تواصلت هاتفيا مع مساعد مدير مستشفى عفيف العام ناصر البرجس ووعدنا بالرد بعد بحث الموضوع والتأكد منه ولكن لم نتلق الرد حتى وقت تحرير هذه المادة بعد الثالثة عصرا ولم يعد يجيب على اتصالاتنا المتكررة به. واتصلنا بالمتحدث الإعلامي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني مرتين للتعليق على نقص الادوية والأجهزة في مستشفى عفيف ولكنه لم يرد على هاتفه.