بدأ المعتقلون السعوديون في العراق يلقون معاملة أفضل، إذ نقل 8 منهم من عدة سجون ليجتمعوا معا في سجن "الرصافة الخامسة" ببغداد، بناء على "توصية عليا" وجهت إلى السجانين. وأبلغ أمس رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق، ثامر البليهد، أن المعاملة الحسنة شملت الاحترام في التفتيش الروتيني، والابتعاد عن أساليب خلع الملابس، كما كان يحصل قبل 3 أسابيع، حين فتش حراس 5 معتقلين سعوديين وعروهم أمام بعضهم قبل أن يوزعوا عليهم "مكانس" لتنظيف أروقة السجن. وأكد البليهد اهتمام السلطات العراقية بما ينشر في وسائل الإعلام السعودية حول أوضاع المعتقلين، بدلالة الدفع بالمعتقلين عبدالله المالكي وناصر المضحي لتصوير تصريح لمصلحة قناة عراقية ينكران فيه تعرضهما للتعذيب داخل السجن، لافتا إلى أن التعذيب خلف ضحايا، آخرهم سعد المصبح الذي لم يعلم أهله بوفاته إلا قبل 3 أيام. وحول تداعيات وفاة المعتقل المصبح قال البليهد "أفرج عنه عام 2006 بعد أن برأه قاضي المحكمة الجنائية المركزية في بغداد، إلا أن مطالبته لحراس السجن بالمال الذي كان معه قبل الاعتقال تسببت في إعادته إلى السجن حيث أصيب بالدرن دون تدخل من إدارة السجن لعلاجه، مما أدى إلى تفاقم أوضاعه الصحية ووفاته ".