أوضح وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش أن الدولتين التي أوصت وزارة الصحة بمنع دخول حجاجهما خلال حج هذا العام يرجع إلى رصد أمراض خطيرة فيهما، ولا يتوفر في الوقت الحالي أي إجراءات وقائية أو علاجية لها إضافة إلى ارتفاع نسبة الوفيات نتيجة هذه الأمراض المعدية ، مبيناً أنه ومن خلال اللجنة العلمية بالوزارة وبعد رصد هذه الأمراض أوصت بمنع دخول حجاج تلك الدولتين. وقال : إن الوضع الصحي للحجاج حتى اليوم العاشر من ذي الحجة مطمئن ولله الحمد ، مؤكداً عدم تسجيل أي أمراض وبائية أو محجرية ، وأن وزارة الصحة تواصل الرصد والمتابعة بشكل دقيق من خلال الغرف الميدانية والوبائية ومركز التحكم والسيطرة في الوزارة. وبين الدكتور ميمش في تصريح أن وزارة الصحة تتعامل مع أي مرض معدي مشتبه به بشكل فوري وسريع من خلال التسجيل الإلكتروني وإرسال الفرق الميدانية لأخذ العينات وتأكيدها من المختبرات والتعامل معها من خلال عشر غرف عزل متنقلة. وأفاد أن وزارة الصحة تقوم كل عام باجراء مجموعة من البحوث العلمية المدروسة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لمعرفة أسباب النزلات المعوية والتهاب الجهاز التنفسي ، مشيراً إلى أن البحث الرئيس هذا العام يركز على التعرف على مدى التزام الحجاج بأخذ التطعيمات المطلوبة من خلال معرفة معدل المناعة في الدم حيث يتم ذلك من خلال أخذ عينات عشوائية علمية من حجاج الدول كافة. وأبان أن حجم العينة قبل الحج بلغت 1700 عينة عشوائية ، وسيتم أخذ عينات عشوائية أخرى من الحجاج ، ومن ثم نشر نتائج البحث العلمي لاحقاً. وأشاد مدير إدارة الأمراض المعدية والوبائية في منظمة الصحة العالمية الدكتور جواد محجور من جانبه بالشفافية التي تنتهجها وزارة الصحة في إجراءاتها الوقائية ، لافتاً النظر إلى أن الوزارة سجلت أرقاماً قياسية في نسبة التحصين تصل إلى 98%. وبين أن وزارة الصحة في المملكة أصبحت أكثر اعتماداً على الاساليب العلمية وتتعاون مع المنظمة بشكل دوري منتظم. ونوه بالخبرات التي اكتسبتها وزارة الصحة في مجال التعامل مع الحشود وإدارتها ، وأنه جرى اعتمادها من منظمة الصحة العالمية كمركز متعاون ومعتمد في الإقليم. وأشار إلى أن المنظمة تعمل سوياً مع وزارة الصحة لوضع الاشتراطات الصحية ، ونشرها على موقع منظمة الصحة العالمية ، وتبليغ الدول الأعضاء بهذه الاشترطات. وأفاد أن منظمة الصحة العالمية لها دور استشاري في الحج من خلال تعاون قائم منذ سنوات، زاد في الثلاث سنوات الأخيرة خاصة فيما تعلق بالطب الوقائي.