أثار إستغراب الجميع عندما قام لاعب نادي النصر حسين عبدالغني لاعب الخبرة في مباراة الأمس بديربي الرياض بإتهام اللاعب الصغير الهلالي عبدالعزيز الدوسري بسلوك غير إخلاقي عندما إتهمه بأن الصغير يشير بعد تسجيله للهدف لجماهير النصر بإصبعه بقوله يقول أصمتوا ولكن في الحقيقة كان ذلك المبدع الصغير الهلالي يقوم بوضع اصبعه في فمه تقليدا للاعب الكرة الايطالية المشهور توتي عندما يسجل هدفا وبعدها استمع حكم المباراة خليل جلال الى كلام حسين عبدالغني وكانه أحد رجال الخطوط ومنح الصغير بطاقة حمراء بدون وجه حق . هكذا كان للكاتب الرياضي المبدع فهد الروقي وقفة مع هذا الحدث الذي حدث في مباراة الديربي بين اولمبي الهلال والنصر حيث قال : لسنا ضد رجال التحكيم ولا نحبذ أن نخوض في انتقادهم أو النيل منهم كما تفعل مدادات أخرى لإيماننا العميق بأن الخطأ البشري جزء من اللعبة وعادة ما يكون هدف مثل هذا الطرح دافع عاطفي مبني على حرقة داخلية من خسارة مؤلمة ، ولكن ما قام به الحكم الدولي ( خليل جلال ) والذي يُعد الأبرز على المستوى المحلي ولن أبالغ لو قلت إنه أمل التحكيم السعودي ، لا يمكن أن يسكت عنه فليس من الخطأ البشري أن يؤجر عينيه للاعب منافس لكي يقرر عنه بقرار مفصلي يتعلق بطرد لاعب في مباراة ( ديربي ) حتى لو كان لدرجة أولمبي بل لو حتى أن أحد طرفيه حوله لدرجة أعلى حين شارك بخط دفاع تجاوزت أعمارهم ( قرن ) من الزمان . وتظل المعضلة الكبرى في ما قام به جلال حين أرخى أُذنيه لتوجيهات لاعب النصر حسين عبدالغني والذي أوعز له بطرد لاعب الهلال المُحتفل بهدف الفوز لفريقه عبدالعزيز الدوسري بحجة أنه ( استفز ) جمهور النصر بالإشارة لهم بعلامة ( أص ) باللهجة الشعبية في حين أن الفنان الصغير قد وضع إصبعه في فمه كتقليد يقوم به نجوم عالميون كبار لعل آخرهم ( توتي ) في الأسبوع الماضي . ويأتي خطأ الحكم الجسيم في أن أبسط قواعد التحكيم أن تكون القرارات التي يتخذها مبنية على ما تراه عيناه أو على ما يشير عليه أحد مساعديه ، وفي ظني أن هذا الخطأ لو تمت مشاهدته من قبل خبراء تحكيم فلربما يوقف خليل جلال أو يُستبعد لو كانت المباراة في بطولة مجمعة لأنه في كل الأحوال لا ينطبق تحت ذريعة ( تقدير الحكم ) . أما ما يخص حسين فإنني أطلب من أن يعود للقطة التلفزيونية التي ( صادته ) وهو يتهم الدوسري زوراً وبهتاناً وأنه بهذه الفعلة قد أسقط ما في يد محبيه ولم يعد لهم عذر في الدفاع عنه بعد أن هبوا على قلب رجل واحد للذود عنه وتبرئته من حديث الفريدي قبل أيام قلائل وهو بهذا الفعل أعطى للفريدي شهادة براءة يُشكر عليها ولكن لنا فيه رجاء ألا يجعل من قمة الهلال والنصر مرتعاً للمشاكل كما كانت قمة الأهلي والاتحاد حينما كان في صفوف الراقي حتى لو وصل بك الحال للإعتذار عن هذه المباريات والتي ظلت سنواتٍ طويلة ومنذ أن بدأت مثالاً للمثالية والتنافس الشريف ولا نريد أن تتغير عن نفس مسارها السابق فرفقاً بنا يا حسين . هاء رابعة لا تنس أبداً أن السمكة ( الميتة ) فقط هي التي تسبح مع التيار . اللقطة توضح الصورة أكثر وما قام به عبدالغني