حذّر الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ من «رواج كتب ومؤلفات رامية لتأليب المجتمع على أمن واستقرار البلد، وداعية للخروج على ولاة الأمر»، مؤكداً أن أي تصرف «أهوج» أو «أحمق» من أحد رجال «الهيئة» يؤثر سلباً في جميع زملائه. وقال آل الشيخ، في كلمته خلال ملتقى «التكامل الإداري وأثره في رفع مستوى الأداء» الذي حضره رؤساء الهيئات في منطقة الرياض أمس: «هيئة الأمر بالمعروف لن تتسامح مع الخارجين على ولاة الأمر، سواء بشكل معنوي كأن يكفروا المسلمين ويؤذوا ولاة الأمر بتكفير ونحوه، أم مادي بدعم ولاة الشر»، مشدداً على أن «الهيئة» لن تتسامح مع هؤلاء ولن تستر عليهم، وفي حال ضبط مثل هذه الممارسات ينبغي أن ترفع لصاحب الاختصاص ليبين ما يدين مرتكبها. واعترى حديث الرئيس العام ل«الهيئة» الشدة في حين والصراحة في حين آخر، إذ شدد على أهمية عدم التساهل مع بعض المحاذير التي وصفها ب«الخطوط الحمراء التي لا تستوجب التساهل معها»، مشيراً إلى أن من تلك المحاذير ما يتعلق بالعقيدة والذات الإلهية أو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتاب الله، وسنة نبيه، والابتزاز، والشعوذة والسحر، وأكل أموال الناس بالباطل، والاتجار بالبشر أو ما يسمى ب«القوادة». وأقر آل الشيخ بوجود حاجز من الرهبة والخوف لدى بعض الناس من «الهيئة». وقال: «يجب علينا كسر حاجز الخوف والرهبة التي كانت موجودة في أنفس بعض من الهيئة، ونكون شريحة من شرائح المجتمع التي تعطي ولا تأخذ، وتبذل المعروف وتبتعد عن المنكر، حتى نؤدي الأمانة التي اؤتمنا عليها». وطالب أعضاء «الهيئة»، بضرورة اتخاذ أسلوب جديد في التعامل مع المواطنين، وكسب مودتهم، وثقتهم: «نريد أن يكون كل مواطن آمر بالمعروف ناهٍ عن المنكر، ولا تصعبوا الأمور عليهم». وطلب من رؤساء الهيئات مراقبة منسوبيهم: «أنتم رؤساء هيئات ونحن مسؤولون أمام الله عن كل مطلب لدى الأعضاء، الذي يؤدي الأمانة على الوجه الشرعي يجب أن نشجعه، وندعو له، أما الشخص الذي لا يؤدي الأمانة ويسيء لهذا الجهاز، أو يظلم المواطنين، ويتعدى عليهم أو يشنع بهم، أو يستغل الفرص، أو يصعب الأمور لا محل له في إطار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر». وتابع آل الشيخ: «أنتم 4000 موظف ميداني، ولو تصرف شخص واحد بتصرف أهوج أو أحمق، فهو يسيء لهؤلاء الذين يعملون ليل نهار، وأعرف منهم من يضحي بماله، ووقته، وواجباته الأسرية، ويأتي مجموعة يسيئون لكل من يعمل، ويسيئون لهذا الجهاز، ويفتحون الأبواب لمن يريد أن يؤذي هذا الوطن، وولاة أمره ومواطنيه، ويسيء لشريعة الإسلام». وأكد ضرورة الدعوة بالستر كأحد الثوابت الأساسية للاحتساب. وقال «عليكم بالستر، ثم الستر، ثم الستر»، مشيراً إلى أنه سيتخذ إجراءات صارمة ضد من يخالف ذلك.