في خطوة فريدة وسبق جديد لما تشهده المملكة من نهضة وتنمية متزايدة وتطور سريع في كافة المجالات أصبح اليوم لدينا في المملكة العربية السعودية محميات ملكية تعزز مفهوم المحافظة على تراث الوطن الطبيعي وتهدف هذه المحميات إلى رفع الوعي البيئي بأهمية البيئة والمحافظة على الحياة الفطرية وما تحتويه تلك المحميات من تنوع إحيائي فريد ونادر ، بالإضافة إلى تنمية الغطاء النباتي والإنتفاع المستدام والأمثل لهذه الموارد، والحد من بعض الممارسات السلبية مثل الاحتطاب والرعي الجائر والصيد غير المشروع. وتعتبر محمية الملك سلمان بن عبد العزيز "حفظه الله" على سبيل المثال من أكبر المحميات في المنطقة حيث تتميز بكونها موطن طبيعي للعديد من الحياة الفطرية من أهمها ظباء الريم ، والذئب العربي ، والوشق ، والضبع المخطط ، والأرانب البرية ، وتمتاز بأنواع من الطيور أهمها طائر الحبارى وبعض الجوارح ، بالإضافة إلى العديد من الطيور المهاجرة. كما أن محمية الملك سلمان تعتبر موطن طبيعي للنعام العربي والذي انقرض من شبة الجزيرة العربية في السنوات الماضية ، ولا زالت ترتبط بعض المواقع بمسمى النعام حتى وقنا الحاضر مثل " قزيز النعام " " رجوم النعام ". وتتميز محمية الملك سلمان بوفرة غطائها النباتي الفريد خصوصاً بعد هطول الأمطار حيث تنمو وتزهر النباتات الحولية بمناظر ساحرة تسر الناظرين. وتتميز المحميات بوجه عام بكونها بنوك طبيعية بيولوجية ، ومناطق خصبة لإجراء مزيد من الدراسات والأبحاث العلمية. مدير محمية الوعول أخصائي حماية بيئة وباحث في التنوع الإحيائي - ماجستير علوم بيئة