لقد كنت متواجد لدى احد الزوملاء وهورجل اعمال واخبرنى بكل تواضع بانه كان فى السابق لما ياتى التكلم فى عفيف اعتقد بان هذه المدينه بأهلها يسود الطابع القبلى العصبى وقليل من التخلف الحضرى على اهلها ولم يحصل لى بأن زرت هذه المدينه فى حياتى من قبل (وعلى فكره هذا الرجل عاش اغلب حياته فى خارج المملكه ) وحصل الحاصل بأن اسافر برا مرورا بالدوادمى وعفيف وظلم باتجاهى للحجاز لانتقال الدوله هذه الايام هناك وكان مرورى فى تمام الساعه الثانيه عشر بعد منتصف الليل ومعى زوجتى فقط وسائقى وقبل عفيف بحوالى 20 كيلو حصل للمركبه تقطيع وعلما هى جديده واستغربت ذلك وتوقفت على جانب الطريق وكان الموقف مخيف ليل وزوجتى معى وكلام زوملاءى بانها منطقة تخلف ومشاكل وحاولت الاصلاح فى المركبه ولاكن دون فايده وكان سائقى جديد لايعرف شى فى المركبه ولقد حاولت بكل السبل انى اصلح هذه المركبه ولاكن دون جدوى وقمت بالاتصال على دوريات عفيف واخبرتهم بالوضع فاخبرنى بانه سوف يرسل دوريه له فاذا الدوريه لدى بعد عشر دقايق بالضبط فقلت فى قلبى هذا شى جميل وتفاجئت باسلوب العسكرى وكان لوحده فقط لم يكن معه احد واستغربت لو الذى طلب هذه الدوريه كان لديه مشكله مع احد فكيف يحل المشكله ويترك دوريته وجهازه وارجع واقول بان اسلوبه كان لبق ونظر فى المركبه وحاول ان يقوم باشغالها فعجز ونضر جيدا فقال وجدت المشكله فنظرت اليه بكل بساطه قال سلك البطاريه خارج عن مجراه والبنزين على وشك الخلاص وكان كلامه فى قمت الروعه وقال لى اذهبو امامى الى عفيف وانا سوف اكون خلفكم لاقدر الله يحصل شى عطل اكون قريب وعند دخولنا مدينة عفيف اتجهنا فورا للمحطه وكان يقصد زمزم وعند تعبئة البنزين وقدوم العامل للمحاسبه تفاجئة عدم وجود محفظتى وحاولت تدويرها فى المركبه ولاكن لم اجدها وقال بكل ابتسامه انى شكيت فى رجل الامن لان سابق الفكر بانها مشاكل قلت يمكن لديه طريقه قويه فى سرقتها وقال اعوذبالله من الشكك واذا بهذه الدوريه ليست بعيده عنى وقمت بنداءه واتى الى واخبرته بالى حصل فذهب لرجل المحطه واعطاه المبلغ وقال لى اذا انت لايوجد معك فلوس الله يحييك تعال البيت بيتك ونام واكل واجبك والفلوس نعطيك الى تبغيه انت مسافر ونوريد اجرك واستغربت هذا الكلام لانى ابرمج مالدى من معلومات عن هذه المحافظه ومااشاهده من مساعده وكرم واقول هل باقى المحافظه مثل هذا الرجل وقلت له لماذا لانذهب انا وانت الى مكان العطل ونبحث عنها لانها مهمه جدا محفظتى فقال ليه انت تذهب انت ابقى مع زوجتك وانا سوف اذهب ورفضت بقائى وقال بعد حلفانه بانك لن تذهب وقلت اعوذ بالله من الشيطان هو حلف حتى يجد المحفظه وياخذ شى منها مازلت اشك فيه الشيطان خبيث فذهب هو لوحده وبقيت عند زوجتى فى المركبه وبعد خمسه وعشرون دقيقه فاذا هو قادم ومعه المحفظه ولم ينقص منها شى ولم اصدق فقلت فى نفسى لماذا نسمع للغيير عن هذه الاساءه عن هذه المدينه واهلها وهم عكس ذلك فاعجبت بسرعة وصوله لى وكلامه الطيب وكرمه وامانته وهذا دليل على ان هذا الجهاز مازال متماسك باخلاصه فشكرته ثم شكرته فشكرته زوجتى مره اخرى واعطيته عنوانى للتصادق وانا فخور به لانه ربط عمله بعاداته الكرميه فشكرا لدوريات عفيف من كل قلبي .