واقع يؤسف ويحزن كل مسلم يحب لأخية المسلم الآخر مايحب لنفسه , اصبح هذا الواقع والأمر عند كثير من الناس لاشيء , كأنها لم تفرض عليهم !!!!!!! ومن هي التي كأنها لم تفرض عليهم ؟ إنها الغنيمة وإنها نعم الزاد لدار الآخرة ,, تريد أن تعرف ماهي هذه الغنيمة أكمل معي أخي بوركت هذه الكلمات البسيطة وتعرف من هي المقصودة حينما يتوجه المسلم ومن تعلق قلبه بالآخرة إلى بيت من بيوت الله في ساعة حينها يتعجب الإنسان !!! أين الناس ؟ أين من كانوا قبل ساعات قليلة تعج بهم الشوارع وتمتليء بهم المحلات ويتبادل بعضهم الزيارات ؟ ماهذا الصمت المخيم على البيوت وعلى الأحياء ؟ كأنها لم تفرض عليهم تلك الفريضة وبعد أن يمن الله على من وفق لآداء تلك الشعيرة العظيمة ويرجع إلى منزله ماذا يحصل وماذا يجري ؟؟؟؟؟؟ هل شاهدت أخي كيف تكون حالة المدينة بعد تلك الساعة من أنقضاء تلك الشعيرة العظيمة يالله رحمتك وعفوك كأنهم لم يكلفوا بها تمتليء الشوارع وتزدحم الميادين وترى الناس كأنهم جاء لهم منذر يخبرهم بغزو جيش يريد أن يفتك بهم أما في البيوت فتصور أخي مدى الحرص على إيقاظ الأهل والأولاد لأمر الدنيا بل وصل الأمر أن يأخذ الأب قدحا من ماء بارد ويسكبه على الأبن المسكين ليوقظه من النوم للذهاب للمدرسة وبعد هذا المنظر وانتشار البشرية في جميع انحاء البلدة ( هل سأل أحد منهم نفسه لماذا لم أئدي تلك الفريضة الهامة في حياتي )))))) أين هذا الحرص وسكب المياة الباردة على خدود الأبناء قبل ساعة واحدة فقط !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أين حرص الناس على هذه الفريضة العظيمة هل يعقل أنهم يظنون أنها لم تفرض عليهم ؟ يوم أن جاء طلب الدنيا كيف كاننت الشوارع والميادين والبيوت وكيف كانوا في بالغ الأمر من الأهتمام أما يوم كانت ساعة تلك الفريضة ماذا حصل كأن المدينة صابها شلل وصابها إبادة جماعية أين أنتم يامن تريدون جنة عرضها كعرض السماء والأرض أين أنتم يامن تريدون جنة يكفي في وصفها هذه الآية ولاتقول بعدها ماذا لي الجنة ( وفيها ماتشتهيه الأنفس وتلذ الإعين ) هل عرفتم من هي هذه التي كأنها لم تفرض عليهم إنها / { صلاة الفجر } يامن تعقلون الأتخافون يامن اعطيتم الصحة هل من استغلال لتلك النعمة يامن يوقظ أبنائه ويحرص على أمور الدنيا نحن لانعيب عليك حرصك على أن يكونوا يوما من خيرة أبن مساعد لأبيه في أمور الدنيا لكن أن يكون الحرص على الدنيا فقط هنا المحظور أخواني اضع بين أيديكم فضل هذه الفريضة صلاة الفجر من فوائد اداء صلاة الفجر في جماعة : 1) ثواب قيام ليلة: ومااعظمه من ثواب مع يسر مابذل فيه من جهد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف ليلة، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله" (مسلم) 2) الحفظ في ذمة الله: قال صلى الله عليه وسلم: "من صلى الصبح فهو في ذمة الله". (مسلم) وتأمل معي قوله "ذمة الله":هي حفظ مالك الملك، هي الذمة التي لايستطيع احد خرقها بل مسّها، تحيط المؤمن بسياج من الحماية له في نفسه وولده وعقله ودينه وسائر امره. 3) نور يوم القيامة: قال صلى الله عليه وسلم: "بشّر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"(صحيح الترغيب والترهيب/324). وليست انوار المؤمنين يوم القيامة على درجة واحدة من الشدة والقوة، بل تتفاوت بتفاوت الايمان. 4) دخول الجنة: قال صلى الله عليه وسلم "من صلى البردين دخل الجنة".(مسلم) والبردان هما صلاة الفجر والعصر. 5) تقرير مشرّف: قال صلى الله عليه وسلم: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو اعلم بهم: كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون".(مسلم) 6) ثواب عظيم: قال صلى الله عليه وسلم:"ركعتا الفجر خير من الدنيا ومافيها".(البخاري ومسلم) وهما ركعتا سنة الفجر، ولما كان الفرض احب ماتقرب به العبد إلى ربه فثوابه أعظم وربحه اوفر. 7) رؤية الله عز وجل في الآخرة: هذا الشرف حازه أهل الفجر كما أخبر صلى الله عليه وسلم: "أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون (تشكون) في رؤيته، فإن استطعتم ان لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها (يعني صلاة الفجر وصلاة العصر) فافعلوا، ثم قرأ: "وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها".(طه130)(البخاري ومسلم)، وقد ثبت لهاتين الصلاتين الفضل على غيرهما، فهما افضل الصلوات، فناسب أن يجازى المحافظ عليهما بأفضل العطايا وهو النظر إلى الله تعالى . يا أخي .. ألا تحب مولاك وتشتاق إلى رؤيته ؟؟ 8) زاد الدنيا والآخرة: لما كان الوقت الذي يعقب صلاة الفجر أكثر الأوقات بركة، فقد حرص صلى الله عليه وسلم على اغتنامه وشغله بالذكر، فكان يجلس بعد صلاة الفجر يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم يصلي ركعتين، ويبشر اصحابه إن هم فعلوا هذا بأن لهم أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة، قال صلى الله عليه وسلم: "اللهم بارك لأمتي في بكورها".(صحيح الجامع 1300) وهذه مايترت على ترك صلاة الفجر 1) الأتصاف بصفات المنافقين: قال تعالى في وصف المنافقين:"واذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى". (الأنبياء 142) وقال صلى الله عليه وسلم:"ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة العشاء والفجر، ولو يعلمون مافيهما لأتوهما ولو حبوا".(البخاري ومسلم) 2) الويل والغي له: قال تعالى:" فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون" (الماعون 4-5). قال سعد بن أبي وقاص: سَهَوا عنها حتى ضاع الوقت، وقال تعالى:"فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً"(مريم 59). قال الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز:"لم تكن اضاعتها تركها، ولكن اضاعوا الوقت". سوق الأرباح قائمة حتى الشروق، فإذا طلعت الشمس انفضت السوق ولم تنفع البضائع صاحبها، وفوق هذا وذاك تهديد ووعيد بالغي والضلال من قوي عزيز ذو انتقام. 3) أذنه كنيف شيطان: "ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى اصبح، قال: ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه"، أو قال:"في أذنه"(صحيح الترغيب والترهيب). وقد يتعجب الأنسان ويسأل: وهل يبول الشيطان؟ فيجيبه القرطبي قائلاً:"ثبت أن الشيطان يأكل ويشرب وينكح فلا مانع من أن يبول". وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الشيطان قد استولى عليه، واستخف به حتى اتخذه كالكنيف المعد للبول، ازدراءً له واستهزاءً به. يابائع الفجر .. جاني الوزر أما تأنف من بول الشيطان في أذنيك؟! أما تجزع من هروب الملائكة من ريحك؟! 4) الخبث والكسل: أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يعقد على قافية رأس أحدنا إذا هو نام ثلاث عقد، ولا تنحل إلا بالقيام والوضوء والصلاة "والا اصبح خبيث النفس كسلان"(متفق عليه) 5) تُكسر رأسه: لما ثبت في البخاري من أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في الرؤيا:"أن رجلاً مستلقياً على قفاه وآخر قائماً عليه بصخرة يهوي بها على رأسه، فيشدخ رأسه فيتدحرج الحجر، فإذا ذهب ليأخذه فلا يرجع حتى يعود رأسه كما كان، فيفعل به مثل مافعل في المرة الأولى، وقد فسر جبريل وميكائيل مارآه النبي بأنه "الرجل يأخذ القرآن فيرفضه،وينام عن الصلاة المكتوبة". قال إبن العربي:"جعلت العقوبة في رأس هذا النائم عن الصلاة، والنوم موضعه الرأس" (فتح الباري). 6) يمنع رزقه: نَومة الصبح تمنع الرزق، لأن ذلك وقت تطلب فيه الخليقة ارزاقها، وهو وقت قسمة الارزاق، فنومه حرمان إلا لعارض أو ضرورة وهو مضر جداً، ورأى عبدالله بن عباس رضي الله عنه ابناً له نائماً نومة الصبح، فقال:"قم .. أتنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق؟" (زاد المعاد 4/242). بعد هذا أخي وفقت لكل خير هل سنراك في صلاة الفجر في جماعة المسجد ومع أخوانك المؤمنين أم سيكون للشيطان الحظ الأكبر منك يوم أن هون عليك مكانة تلك الفريضة والسلام عليكم ,,,,,,,,,,,,,