هذه بعض الاخطاء والمخالفات في الصلاة التي انتشرت بين الناس حتى اصبحت مألوفة، فكان لزاماً على كل مسلم يعرف حقيقة هذه المخالفات ان ينبه اخوانه المسلمين حتى لا يقعوا في المحظور. فمن كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار. فالدين النصيحة، ومن المخالفات: 1) بعض الناس يسرعون في الخطى اذا همّ الامام بالركوع حرصاً منهم على ادراك الركعة هذا الامر منهي عنه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اقيمت الصلاة فلا تأتوها وانتم تسعون، واتوها وأنتم تمشون وعليكم بالسكينة فما ادركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا) رواه البخاري ومسلم. 2) مسابقة الامام في الركوع والسجود، فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ايها الناس اني امامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالقعود ولا بالانصراف) وفي رواية اخرى: (اما يخشى احدكم اذا رفع رأسه قبل الامام ان يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل الله صورته صورة حمار). 3) العبث وكثرة الحركة في الصلاة ومنها قرقعة الاصابع وتشبيكها والعبث بالملابس والشماغ وغيره. 4) بعض المصلين اذا دخل المسجد ووجد الامام قد رفع من الركوع يدخل معه في الصلاة بل ينتظر واقفاً حتى يقوم الامام للركعة التالية. وهذا خلاف السنة. فعن عبدالله بن مغفل رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا وجدتم الامام ساجداً فاسجدوا او راكعاً فاركعوا او قائماً فقوموا ولا تعتدوا بالسجود اذا لم تدركوا الركعة) اخرجه اسحاق المرزوي. 5) عدم تمكين الاعضاء السبعة في السجود وهي (الجبهة والانف، وباطن الكفين، والركبتين، واطراف اصابع القدمين) حيث ان البعض يرفع باطن كفيه عن الارض، ويرفع احدى قدميه على الاخرى، وبعضهم يفترش الذراعين وهذا منهي عنه. 6) بعض المصلين اذا انتهى من قراءة التشهد الاخير وقبل ان يسلم يحرك كفيه كناية عن الانتهاء من الصلاة، وبعضهم يرفع رأسه ويخفضه ويستمر حتى يفرغ من السلام. 7) ما جاء في سنة الفجر، فعن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى اني لأقول هل قرأ بأم الكتاب، رواه الخمسة، وفي رواية لمسلم عن حفصة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم (اذا طلع الفجر لا يصلي الا ركعتين خفيفتين) وفي رواية للترمذي (لا صلاة عند الفجر الا سجدتين) اي اذا دخل الفجر لا تصلي نافلة الا سنته قبل فرضه، والله اعلم مكةالمكرمة - ص. ب 2511