هذه فوائد طريق القصيم - مكة قرأت مقال الدكتور محمد أبو حمراء يوم الأربعاء الموافق 26-4-1430ه في ملحق الجزيرة لنادي السيارات بالعدد 104 والمعنون ب(طريق القصيم - مكة.. نظرة عادلة وعاقلة). وبإنهائي قراءة المقال أحب أن أقول إن هذا الطريق لا يخص أهل القصيم وحدهم بل سيخدم أيضاً مدن المملكة الشرقية والشمالية الشرقية، كالرياض والزلفي والمجمعة والغاط والدمام والأحساء وحفر الباطن ورفحاء وحتى حائل وما حولها، ويخدم كثيراً من دول الخليج وغيرها، كما يخدم ملايين العمار والحجاج مسهلاً لهم أداء هذه الشعائر المعظمة. إن طول المسافة التي يطالب بها الكاتب هدر مالي في لوازم السفر كالمركبات وآلاتها ووقودها، أما هذا الطريق فسيقدم خدمات اقتصادية أخرى ذات جدوى كبيرة في كثير من القطاعات الزراعية والتجارية والصناعية والحيوانية، وسيضخ دماء الحياة بقوة في الأراضي التي سيخترقها؛ ليخدم قاطني ومواطني تلك البلدان والهجر والصحاري. وأما تخطئة إحياء ميقات قد اندثر فإن إحياءه عين الصواب، وما يرى من زحام وضغط على ميقاتي أبيار علي والسيل من تنظيم المرور وتوجيه العمار والحجاج في مرافق تلك المواقيت والمراكز الأمنية والمرورية لهو دليل قاطع على ضرورة صرف الكثير من العمار والحجاج إلى ميقات آخر؛ لتسهيل خدمتهم وتنظيمهم، وليوفر كثيراً من المال والجهد والوقت؛ لنقطف مزيداً من مميزات هذا الطريق وثماره. ولا تظن أن ميقات السيل الكبير وغيره من المواقيت المجهزة سابقاً ستكفي الناس مع مرور الزمن الذي يتضح فيه المعاناة؛ لذلك فإن إحياء هذا الميقات هو الأصح والأصلح؛ لأن توزيع العمل في كثير من الطرق والمراكز أفضل من حشره في طرق ومراكز قليلة. وأما أنه تبذير للمال فهذا اعتراض على خطط مدروسة لجهاز مكتمل وخطة شاملة في إقامة شبكة مواصلات حديثة بين مدن المملكة وقراها مخترقة صحاريها وجبالها مدركة جدوى إنجازاتها وعوائدها الجمة، وراحة المواطنين والزوار، ولا نعتقد أن هذا الطريق فيه تبذير للمال وهدر له بل إن صرفه في مكانه، ولن تذهب هذه الأعمال الخيرة سدى؛ لأنها في الغالب لخدمة طرق للعمار والحجاج. وأما أن اختراقه لصحراء كشب صعب ومكلف فهذا عرقلة لهذا المشروع. إن اختراق جبال كشب هو حافز على كشف المزيد من معالمها ولينتعش قاطنوها وليتوفر لهم سبيل العيش الكريم ودفعهم إلى مزيد من التطور الارتقاء والإنتاج، ومحاولة صرفه إلى جهة عفيف شمالها أو جنوبها هو طمس لتلك المميزات. عبدالله بن عبدالكريم الجمعة - القصيم - بريدة