عرضت إحداهن مشكلتها بألمٍ وحرقه , أهاتها غلفت كل حرفٍ من حروفها ألمُ وحيره .... هذا وأكثر استقرأته من خلال قصتها , بل هي مشكلةُ ومأساه!!! لأمرٍ ما , ولظرفٍ ما سلمت نفسها لشاب, ففقدت أعز ماتملك ,فقدت كرامتها وأنوثتها بإسم الحب والعاطفه, فقدتها بداعي الهوى , وأي هوىً هذا , وأي حبٍ يخلفُ وراءه ألم وحرقه!!! تناست مشكلتها, وعاشت حياتها كيفما اتفق,تسير بها الحياة محطمة الإحساس, مكبلة المشاعر, افتقدت جمال الدنيا في عينيها, لم تعد تشعر بالأمان, ولم تعد تستلذ بالحياة !!!! كانت هكذا وسارت هكذا حتى أتى ذلك اليوم والذي من المفترض أن تتوج فيه ملكةً على قلوب العذارى, أتتوقعونها ضحكتواستبشرت؟!!! لا وربي فقد أطلقت صرخةً مدوية, يدور صداها بدواخلها!!! إحتارت ماذا ستقول ؟ وكيف تبرئ رفضها؟ تساءلت أين المخرج وكيف السبيل إلى الخلاص؟ دار بخيالها استفهاماتٌ شتّى , وتقاذفت بها أمواج الحيرة والأسى..فسكبت دمعةُ حرّى على وجنتيها, فلازمها الهم واستسلمت ليأسها!! ترآى في خيالها ذلك المحبوب وكيف تركها تصارع الحياة وحدها , أين كلامه؟ أين عباراته ؟ أين عشقه وهيامه؟ ألف آآآآآه وآآآآآه على ما اقترفت يداها!!! ترى هل لهذه القصةُ نهايه؟ أين هم نجومها؟ من الملام هنا وكيف الخلاص من هذا الألم؟ ألف سؤال وسؤال يدور بخيالنا , لكن من يملك الإجابه؟ بارقة أمل.... لكل فتاةٍ سارت في هذا الطريق وأدمنت متاهاته.... رويدك أخيه , ولتعتبري فقد تكوني أنتِ بطلةً لأوجاعها, فمهما كانت لذة العلاقة, ومهما تهيجت مشاعركِ وزاد لهيبها , راقبي الله واتقيه وامسكِ عليكِ قلبكِ واحتبسي مشاعركِ وتصبري ,فغداً بإذن الله بالحلال ستنعمين, فمهما بلغت مرارة الإنتظاروطال التصبر , فهو والله أرحم من أن يقال فيكِ قوله تعالى: [ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ]