بدأت الانتخابات البلدية، وبدأ معها تنافس المرشحين لكسب أصوات الناخبين، فكثرت اتصالات الراغبين بالترشيح لانتخابات المجلس البلدي على من يحق لهم الانتخاب وذلك لحثهم الذهاب للمراكز الانتخابية وتسجيل أسمائهم وبعد تسجيل أسمائهم قد يحجز المرشح بطاقاتهم الانتخابية ولايسلمها لهم الا يوم الترشيح . والبعض الاخر يقوم بعمليات تعد مخالفة لأنظمة وشروط الانتخابات البلدية حيث يذهب الى القرى والاحياء الشعبية ويستغل طيبة ساكنيها ويعدهم بمواعيد وهمية ليس لها علاقة في عمل المجلس البلدي وذلك لكسب اصواتهم .
وبعض المرشحين يقوم بتسيير الباصات وسيارات الأجرة وذلك للذهاب بالمنتخبين من مقر اقامتهم الي المراكز الانتخابية وتسجيل أسمائهم واعادتهم مرة أخرى وذلك بشرط ان يتم ترشيحه .
وهناك من قام بعمل الولائم مستغلا العصبية القبلية ومطالبا افراد قبيلته بترشيحه وحاثهم بكلمات عنصرية ليس لها موقع في الانتخابات البلدية . وهناك من يستغل الشباب العاطلين عن العمل ويكسب أصواتهم بثمن بخس ..
ولا تستغرب إذا اتصل عليك أحد وسألك هل زوجتك المصون عندها بطاقة وطنية وعندما تسأله لماذا؟ يقول لك لتسجل في المراكز الانتخابية وبعد ذلك ترشح زوجتي واذا ماعندها حثها على الذهاب لاستخراجها وسوف نخدمك في سرعة استخراجها من الأحوال المدنية .
كل هذه الاحداث بدأت تظهر في هذه الأيام وبدأ حراك اتصالي اجتماعي وقبلي ليسير الانتخابات الى السلبية بدلا من الإيجابية ويكون المرشح رشح بناء على أمواله أو تم ترشيحه بناء على العنصرية او الصحبة والمحسوبية والنفوذ . وأصحاب الكفاءات خارج المجلس لاسباب سلبية لان الانتخابات بنيت على الشخصنة غالبا وليست على الكفاءة والعمل لذا يبقى تأثير المجلس محدوداً في الإنتاجية.
لذلك لابد من عمل دورات لتثقيف المجتمع. وخاصة في القرى والاحياء الشعبية والأماكن النائية حتى يعرف الناخب ان صوته أمانه والأمانة تبرأت منها الجبال، وحملها الإنسان فيجب إعطاء صوته للمستحق بعيدًا عن العصبية القبلية، أو الصحبة والمحسوبية ، أو الشكل واللون.
فصوت الناخب امانة فيه مشاركة في تطور الخدمات البلدية في وطنك ، فاعطه لمن يستحقه، واجعل لديك الشجاعة بذلك،وتأكد أن الترشيح سري وما احد يعلم بك إلاّ من لاتخفى عليه خافية.
وأخيرًا على الوزارة تكريم العاملين المميزين من أعضاء المجلس البلدي الحالي بإعادة انتخابهم تلقائيًّا أو عمل حفل لائق لشكرهم على ماقاموا به من مجهودات.
نتمنى للانتخابات البلدية ان تساهم في خدمة الوطن كما خطط لها ولاينتخب الا من يستحق ذلك حتى تاتي الانتخابات أكلها ونرتقي بالفكر الاجتماعي ويشعر الناخب المواطن ان له دور في صنع القرار.