طالب أحد وجهاء قبيلة مجاورة لمدينة الباحة المرشحين للانتخابات البلدية من أفراد قبيلته بالتنازل لشخص واحد منهم كي يتم ترشيحه من قبل أفراد القبيلة للدخول في الحملة الانتخابية التي سيخوض غمارها المرشحون في شهر شوال القادم. وعلمت «المدينة» أن هذا الوجيه تحتفظ «الجريدة» باسمه اجتمع مع المرشحين وأخبرهم أن منح الأصوات لشخص واحد من المرشحين أفضل من توزيعها بينهم الأمر الذي ربما يؤدي إلى عدم اختيار أحد منهم في المجلس البلدي للباحة فتفقد القبيلة التي ينتمي إليها المرشح مقعدا في انتخابات المجالس البلدية ومن هنا تفقد القبيلة أيضا الخدمات التي يمكن أن يقدمها المرشح لها. واستهجن بعض المرشحين هذا الأسلوب مؤكدين أن حق الترشيح متاح لجميع المواطنين المسجلين رسميا في الانتخابات البلدية وأن كل مرشح له الحرية في الدخول في الانتخابات وعمل الحملة المناسبة له بعد الحصول على تصريح بذلك من المجلس البلدي، وللمواطنين الحق في اختيار الأنسب منهم كعضو في المجلس البلدي. «المدينة» سألت المتحدث الرسمي للمجلس البلدي في الباحة محمد سعيد هضبان عن هذاالإجراء وهل يعد مخالفة صريحة لنظام المجالس البلدية، فقال: إن هناك للجنة نظر في الطعون فإذا تقدم أحد بشكوى حيال ذلك فسيتم النظر فيها واتخاذ الإجراء المناسب لها، مشيرا إلى أنه لا يحق لأي شخص أن يمنع مرشحا من ترشيح نفسه طالما أنه مسجل بطريقة نظامية وظهر اسمه ضمن الأسماء المعتمدة في الترشيح وأضاف أنه لا يحق للمواطن منح صوته إلا لشخص واحد فقط في الدائرة الانتخابية التي ينتمي إليها، مستغربا في الوقت نفسه هذا الأسلوب ومؤكدا أن حق الترشيح مكفول لكل من سجل نفسه كمرشح في الانتخابات حسب الأنظمة واللوائح التي أعلنتها وزارة الشؤون البلدية والقروية في هذا الصدد وأعلن اسمه. يذكر أن نظام الانتخابات الجديدة حد من عملية التكتلات القبلية في الانتخابات البلدية وسمح لكل ناخب أن ينتخب شخص واحد فقط لمنع العصبية القبلية وجعل الفرصة متساوية بين المرشحين في الحملات الانتخابية القادمة.