كشف الزميل "سليمان البلوي" عضو فريق عمل صحيفة أملج، وزوج ابنة الشهيد العميد عودة البلوي، عن تفاصيل المكالمة الأخيرة التي دارت بينه وبين رئيس بلدية أملج، المهندس محمد بن راشد العطوي -رحمه الله-، وذلك قبل ساعة فقط من وفاته ليلة البارحة على اثر حادث مروري على طريق ضباء الوجه. وقال الزميل البلوي : إن المكالمة كانت في تمام الساعة 10:03 مساءاً، وخلالها اطمئن الفقيد على أحوال أبناء عمي الشهيد العميد عودة البلوي -رحمه الله-، مبدياً نيته لقاءهم في مساء اليوم التالي للإطمئنان على أحوالهم بنفسه.
وأضاف: تربط المهندس العطوي والعميد البلوي -رحمهما الله- علاقة صداقة وأخوة، أكثر من كونهما زملاء أو مسؤلين في المحافظة، والفقيد "العطوي" لم ينسى ذلك بعد فقده رفيق دربه العميد عودة البلوي، فبعد استشهاده في عملية ارهابية منتصف الشهر الماضي، كان كثير السؤال على أبناءه وأسرته، وأبدى اهتمامه الخاص بهم، وكان ينوي لقاءهم، إلا أن الأقدار شاءت بأمر الله، أن يفارق الحياة قبل أن يتم ذلك.
وكان المهندس محمد بن راشد العطوي -رحمه الله- قد نعى رفيق دربه الشهيد العميد عودة البلوي في حديث مع "صحيفة أملج" وبنبرة حزينة قال : " جف الكلام، فالشهيد اختصر لنا قصة الحياة، عاش حسن الخلق، تقي، كريم، ومات شجاعاً شهيد". وأضاف : كنت شاهداً على تواضعه وحسن خلقه وتدينه طيلة عملنا سويا، أسال الله أن يتقبله مع الشهداء والصديقين، ويجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة.
يذكر أن "العطوي" -رحمه الله- يعمل رئيساً لبلدية أملج، منذ أكثر من 10 أعوام، شهدت المحافظة خلالها قفزة تنموية كبيرة، حيث قدمت البلدية برئاسته -رحمه الله- الكثير من الأعمال والمشاريع الكبرى، ما ساهم في إرتقاء المحافظة وإبراز معالمها السياحية.
وقد عرف عن الفقيد -رحمه الله- مساهمته في الكثير من الأعمال الخيرية والتنموية، كما تميز بسمته وهدوءه في العمل، وتجاوبه مطالب المواطنين ومتابعة قضاياهم ومشكالهم والمساهمة في حلها. وقد تعرض مساء البارحة، لحادث مروري على طريق ضباء الوجه، فارق على اثره الحياة.