عندما يكون الحيث عن الفقد أو الموت فالكلام يطول والفقد يتسامى والجمل تتطاير والأبيات تترنم والدعوات ترتفع والكل مشغول بالتأمين على ما تدعوا به الأفواه وما تردده القلوب الرحيمة. قبل فترة طويلة تحسب بالسنين وإن أردنا معرفة ثقلها حسبنها بالأشهر والأيام فمنذ أكثر من ثمان سنوات ومحافظة أملج تعيش مرحلة إنتقالية في التطوير والعمل حيث الكل يعمل والجميع يتعاون والمشاريع تتوالى على محافظة أملج الحوراء.
كان ذلك العمل بفضل الله ثم بجهد المهندس محمد راشد العطوي رحمه الله تعالى الذي عمل الكثير وأعطى من وقته وجهده الكثير والكثير للمساهمة في التطوير والنقل التي تعيشها أملج على المستوى العمراني والسياحي.
أنقل العطوي رحمه الله إلى رب كريم إثر حادث أليم بقرية العمود بمحافظة ضباء أثناء عودته من تبوك حيث يسكن أبناءه منذ سنوات هناك وهو بين أملج وتبوك رغبة منه في العودة إليهم بالنقل والجلوس معهم ولكن الله يفعل ما يشاء فرحم الله العطوي وأسكنه فسيح جناته.
( بلدية الدقم ) مقال كتبته قبل ست سنوات والذي كنت أقول فيه أن الدقم كمنتزه بحري يحتاج إلى مركز خدمات لما تحتاجه المنطقة من سرعة في الأداء وكثرة للزوار وبعد يوم من المقال أبلغنى العزيز طلال العنزي أن الرئيس يبلغك السلام ويقول المكتب جاهز وبإذن الله ستتحقق الفكرة ويتم العمل وفعلاً هذا ما حصل.
الموت ينتظرنا جميعا ولا تمر ساعة إلى وفيها راحلون فكم غيب الموت عنا من أقران وأحبة في زمن الفجأة والموت السريع والحوادث كما يسمون ، أملج تفيق من حزنها على العميد البلوي رحمه الله وتستيقظ على خبر العطوي رحمه الله تعالى وفي كل خبر تبقى الألسنة مرتفعة بالدعاء ومبتهجة إلى رب الأرض والأسماء بالرحمة والغفران للجميع.
عزائي لأحبابه وأصدقائه بأملج ولكل أهله وأصحابه فلا نعرف عنه إلا كل خير ومحبة.